موسكو: اعلن جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي الاثنين ان روسيا فتحت ارشيفا كان مصنفا من اسرار الدولة حول التوقيع على اتفاقية ميونيخ عام 1938 التي اتاحت لهتلر ضم منطقة السوديت في تشيكوسلوفاكيا.

ونقلت وكالة ريا نوفوستي عن الناطق باسم الجهاز سيرغي ايفانوف ان quot;وثائق الاستخبارات السوفياتية التي رفعت عنها السرية تكشف العمليات السياسية التي جرت قبل وبعد التوقيع على اتفاقية ميونيخ في الثلاثين من ايلول/سبتمبر 1938quot;.

وادت هذه الاتفاقية التي ابرمتها المانيا وفرنسا وبريطانيا وايطاليا عبر ادولف هتلر وادوار دالادييه ونيفيل تشامبرلين وبنيتو موسوليني وفي غياب الرئيس التشيكوسلوفاكي ادفارد بيني، الى القضاء على تشيكوسلوفاكيا كدولة مستقلة.

وبين تلك الوثائق للاجهزة السوفياتية والتي تعود الى 1938 وبقيت سرية طوال سبعين سنة، رسالتان وجههما سفيرا بريطانيا وفرنسا في براغ الى رئيس الوزراء التشيكسلوفاكي في محاولة لاقناعه بالسماح لالمانيا بضم السوديت quot;لصيانة السلام في اوروباquot; او سلسلة من الرسائل بين سفراء اوروبيين وحكوماتهم.

وانضمت تشيكوسلوفاكيا التي استعادت وحدتها اثر الحرب العالمية الثانية، الى المعسكر السوفياتي عام 1948. ثم استعادت استقلالها عام 1989 بعد الثورة المخملية وفي 1993 انقسمت الى كيانين هما جمهورية التشيك وسلوفاكيا.

وعلق العضو السابق في الاستخبارات السوفياتية ليف سوتكوف المطلع على الارشيف بالقول quot;اكيد ان سياسة التنازل امام هتلر لم تنجح وزادت في تحفيز المعتديquot;.

ودعا هذا الجنرال المتقاعد الذي نقلت تصريحاته ريا نوفوستي الى quot;استخلاص العبرquot; من صفحة التاريخ تلك التي ادت الى الحرب.

واضاف quot;لا يجب ابدا تشجيع معتد مهما كان، كبيرا ام صغيراquot; في اشارة الى الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي التي تعتبره موسكو quot;معتدياquot; بعد عمليته العسكرية مطلع اب/اغسطس في منطقة اوسيتيا الجنوبية الموالية لروسيا.