بروكسيل: انتقد المراقبون الأوروبيون الانتخابات النيابية التي أجريت الأحد في روسيا البيضاء. وقالت منظمة الأمن والتعاون الأوروبية إنه بالرغم من بعض التحسن، لكن العملية الانتخابية لم ترق إلى مستوى المعايير الدولية. وقد شكت المعارضة في روسيا البيضاء، التي لم تفز بأي مقعد في المجلس النيابي الجديد، من تزوير النتائج.

وقالت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إنهما سيقيمان الانتخابات قبل النظر في الطريقة المثلى للتعامل مع روسيا البيضاء. يذكر أن ألكسندر لوكاشينكو، رئيس روسيا البيضاء، كان يحاول إعادة بناء علاقته مع الغرب بعد فتور شابت علاقاته مع روسيا. وكانت المعارضة بروسيا البيضاء قد فشلت في الحصول على أي مقاعد بالبرلمان.

وأظهرت النتائج التي أعلنتها لجنة الانتخابات المركزية أن جميع الفائزين بمقاعد البرلمان ال 110 من المرشحين الموالين للرئيس ألكسندر لوكاتشينكو. وقالت ليديا أرموشينا رئيسة اللجنة في مؤتمر صحفي إن عملية التصويت تمت وفق القانون.

وسارعت المعارضة لرفض هذه النتائج، و وصف أناتولي لبيدكو زعيم الحزب المدني المتحد الانتخابات بالمهزلة ودعا الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى عدم الاعتراف بنتائجها. وقالت المعارضة إنه لم يسمح لها بمراقبة عملية التصويت بشكل ملائم.

وكانت المعارضة اعتبرت مسبقا ان هذه الانتخابات quot;غير شرعية وغير ديمقراطيةquot;.

وتظاهر مئات الاشخاص بدعوة من المعارضة الاحد في مينسك احتجاجا على الانتخابات التي يصر الرئيس لوكاتشينكو أنها حرة ونزيهة. ويقول لوكاتشينكو إنه يتوقع أن تؤدي الانتخابات إلى علاقات أفضل مع الغرب.

وكان الرئيس قد سعى لتهدئة غضب المعارضة قبل الانتخابات بإطلاق سراح عدد من معارضيه والسماح لسبعين من تحالف القوى الديمقراطية الموحدة المعارض بخوض الانتخابات. واعتبر الغرب هذا الاقتراع اختبارا لرغبة الرئيس لوكاتشينكو في الإصلاح، ووعد الاتحاد الاوروبي برفع العقوبات التي تمنع اربعين مسؤولا بمن فيهم الرئيس من السفر في بلدان الاتحاد إذا تحقق تقدم في طريق احلال الديمقراطية خلال هذه الانتخابات.