بيروت: افاد مصدر نيابي ان البرلمان اللبناني اقر منتصف ليل الاثنين الثلاثاء القانون الانتخابي الذي ستجري على اساسه الانتخابات التشريعية ربيع العام 2009، مستكملا بذلك تنفيذ بنود اتفاق الدوحة الذي انهى ازمة سياسية استمرت اكثر من عام ونصف.

واوضح المصدر ان القانون اعتمد تقسيما مصغرا للدوائر الانتخابية كما وردت في اتفاق الدوحة الذي ابرم في 21 ايار/مايو ونص على quot;اعتماد القضاء دائرة انتخابية طبقا لقانون 1960quot;. ووفق اتفاق الدوحة اقر القانون بعض البنود الاصلاحية الواردة في اقتراح القانون الذي اعدته اللجنة الوطنية برئاسة الوزير السابق فؤاد بطرس.

وبذلك ستجري الانتخابات المقبلة في يوم واحد في كل الدوائر بعد ان كانت تجري خلال اربعة آحاد متتالية. وحدد القانون المبادىء التي سيلتزم بها الاعلام والاعلان الانتخابي وسقف الانفاق للمرشحين الى الانتخابات التي ستشرف عليها هيئة مختصة.

ولم يقر القانون بنودا اصلاحية اساسية من ابرزها اقتراع المقيمين خارج لبنان والذي تقرر تطبيقه ابتداء من العام 2013. كما لم يتبن القانون خفض سن الاقتراع الى 18 عاما بدل 21 عاما كما هو متبع حاليا.

يذكر ان اتفاق الدوحة الذي وضع حدا للازمة بين الاكثرية النيابية الممثلة لقوى 14 اذار والاقلية النيابية الممثلة لقوى 8 اذار وحلفائها، نص على تبني قانون جديد للانتخابت اعتمده البرلمان اليوم الاثنين.

ونص الاتفاق على انتخاب فوري لقائد الجيش ميشال سليمان رئيسا وهو ما حصل في 25 ايار/مايو.

كما نص على تشكيل حكومة وحدة وطنية تتمتع فيها المعارضة بالثلث زائدا واحدا. ونالت هذه الحكومة التي يرئسها فؤاد السنيورة ثقة البرلمان في 12 آب/اغسطس.

ونص اتفاق الدوحة كذلك على اجراء حوار يرئسه الرئيس ميشال سليمان بمشاركة عربية للبحث في تنظيم علاقة سلاح حزب الله بالدولة والذي انطلق في 16 ايلول/سبتمبر الجاري.

الامم المتحدة تدين الاعتداء الاخير في لبنان

على صعيد آخر،دان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ومجلس الامن الاثنين الاعتداء quot;الارهابيquot; بسيارة مفخخة الذي اسفر عن مقتل خمسة اشخاص في طرابلس بشمال لبنان وطالبا باحالة منفذيه الى القضاء.

وقال المكتب الاعلامي للامين العام في بيان انه quot;يدين بقوة الاعتداء الارهابي الذي وقع اليوم في مدينة طرابلسquot;. واضاف البيان انه quot;يأمل في ان يحال منفذو هذا العمل الى القضاء، وهو ما زال يعتبر التدابير التي اتخذها اللبنانيون في الفترة الاخيرة لاستئناف الحوار الوطني مشجعة، ويدعوهم الى الا ييأسوا جراء هذا الاعتداءquot;.

بدوره، دان مجلس الامن quot;بشدةquot; اعتداء طرابلس، في تصريح صحافي ادلى به رئيسه لشهر ايلول/سبتمبر سفير بوركينا فاسو ميشال كافاندو. واضاف ان اعضاء المجلس quot;يشددون على ضرورة احالة منفذي ومنظمي وممولي هذا الاعتداء والآمرين به الى القضاء، ويدعون جميع الدول الى التعاون الفعال من اجل هذا الهدف مع السلطات اللبنانيةquot;.

وشددوا ايضا على quot;ضرورة وقف الافلات من العقاب في لبنانquot; حيال اعمال من هذا النوع.

كذلك، دانت الحكومة الكندية الاعتداءين في طرابلس و في دمشق، مؤكدة quot;دعمهاquot; للحكومتين البنانية والسورية. وقالت وزارة الخارجية الكندية في بيان quot;نحرص على التعبير عن تعازينا الصادقة لعائلات الذين قضوا، وعن دعمنا للحكومتين اللبنانية والسوريةquot;.

وقد قتل مدني واربعة جنود لبنانيين الاثنين في انفجار سيارة مفخخة بحافلتهم في طرابلس بشمال لبنان. وقتل 17 شخصا السبت عندما انفجرت سيارة مفخخة ب 200 كلغ من المتفجرات في احد شوارع العاصمة السورية قرب مركز للاجهزة الامنية.

واضافت الخارجية الكندية quot;لا شيء يبرر هذه الاساليب الوحشية ولا يمكن ان نسمح بأن تعرقل التدابير الاخيرة الرامية الى زيادة الاستقرار والامن في المنطقةquot;. وخلص البيان الى القول quot;ندين بشدة الارهاب والاشخاص والمنظمات الذين يدعمونهquot;.