عيد الفطر الرسمي يوم الثلاثاء في العراق والشيعة ينتظرون الهلال
المالكي يلمح لحلول وسطى في الإتفاقية مع واشنطن

عبد الرحمن الماجدي من أمستردام: في وقت أعلن فيه رئيس الوقف السني في العراق احمد عبد الغفور السامرائي ان يوم الثلاثاء هو غرة شهر شوال وأول أيام عيد الفطر وإعلان أقليم كردستان العراق أن اليوم الثلاثاء هو أول أيام العيد أيضًا، لم يصدر أي تصريح من مراجع الشيعة في النجف أو كربلاء أو بغداد منتظرين ثبوت الرؤية الشرعية لهلال شهر شوال لإعلان أول أيام عيد الفطر يوم الأربعاء أو الخميس. على الرغم من أن الحكومة العراقية أعلنت أن عطلة العيد بدأت يوم الثلاثاء. من جانب آخر، أبدى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي مرونة تجاه الإتفتاقية الأمنية مع واشنطن بعد عودة الوفد المفاوض الأميركي للعراق الأسبوع الماضي وعودة الرئيس العراقي من الولايات المتحدة الأميركية ظهر أمس ولقاءاته فيها بمسؤولين أميركيين، فقد وصف المالكي الإتفاقية بأنها ضرورية للبلدين مشددًا على أن أي اتفاق يجب أن يحترم المصالح العراقية.

وأعلن المالكي عن شكره وتقديره للقوات الأميركية بسبب التضحيات من أجل حرية الشعب العراقي، مشيرًا إلى أن الشعب العراقي سيبدأ رد الدين من خلال الإضطلاع بمزيد من المسؤوليات الأمنية. وتاتي لغة رئيس الوزراء العراقي اللينة على غير مادرجت عليه الفعاليات السياسية في العراق بذم القوات الأميركية وتحميلها معظم أسباب الفوضى السياسية والأمنية في العراق.

وعبر المالكي عن إستعداده لما أسماها بالحلول الوسط في القضايا المعقدة ومحل الخلاف بين الجانبين في هذه الإتفاقية مثل مدة بقاء القوات الأميركية في العراق وتطبيق القانون على عناصرها ومدى سلطة الولايات المتحدة على قواتها في داخل العراق. لكنه شدد مستدركًا في حديث له مع وكالة أنباء أسوشيتد برس على أن البرلمان العراقي لن يقبل بإتفاق ضعيف من شأنه إحداث خلافات سياسية داخل العراق.

ولاحظ متابعون في العراق أن لغة المالكي البعيدة عن الشعارات والتلميح بذم الولايات المتحدة إختفت من خطاباته وبات يستخدم لغة الحزم تجاه مكونات سياسية يرى أنها تستغل نفوذها في العملية السياسية وتكثر من الشعارات لتحريض الشارع العراقي، وقد إتخذ المالكي عدة قرارات في هذا الشإن آخرها إقالة عدد من الدبلوماسيين المحسوبين على عدة جهات سياسية تم تعيينهم بوساطات من قادتها. وتوقع المتابعون أن تكون هناك تصريحات أكثر لينا من قبل المالكي تجاه الإتفاقية مع واشنطن من أجل التوقيع عليها قبل إنقضاء العام الحالي بلا تدخلات من أطراف سياسية، مع قرارات أكثر حزمًا داخلياً. وفي سياق متصل أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في نيويورك أن موسكو لن تستخدم حق الفيتو في مجلس الأمن الدولي ضد تمديد فترة تفويض القوات المتعددة الجنسيات في العراق.

وأوضح وزير الخارجية الروسي قائلا: quot;لقد سمعت أن هناك إشارات ترسل إلى بغداد مفادها أنه في حال لم يقدم العراقيون تنازلات خلال المحادثات حول إعداد الإتفاقية بشأن الوضع القانوني للقوات الأميركية في بلادهم، فإن روسيا ستستخدم حق الفيتو في مجلس الأمن الدولي ضد تمديد فترة تفويض القوات المتعددة الجنسيات في العراق. هذا إفتراء وإستفزاز، وأنا أرفضهما رسميًاquot;.

وفي ما يتعلق بالمحادثات بين العراق والولايات المتحدة حول شروط تواجد القوات الأميركية في العراق لاحقا قال لافروف إن الجانب الروسي سيؤيد أي قرار توافق عليه القيادة العراقية. واكد وزير الخارجية الروسي أنه في حال تم التوصل إلى إتفاقية حول تواجد القوات الأميركية ترضي القيادة العراقية فنحن سنكون مسرورين من منطلق أن الشعب العراقي سيحدد بنفسه موعد إنتهاء تواجد القوات الأجنبية في أراضيه. لكن إذا كانت القيادة العراقية غير مستعدة لتوقيع وثيقة لا تستجيب لمصالح البلاد كليًا من وجهة نظرها، فلن تكون هناك أية مشكلة بالنسبة لنا في تمديد فترة تفويض القوات المتعددة الجنسيات في العراق.