الإسرائيليون: لدينا نفس الأعداء من حماس إلى حزب الله وغيرهم
مشعل: لم نخسر في غزة إلا القليل من قوتنا العسكرية

نجلاء عبد ربه من غزة، وكالات:
اعلن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل ان الحركة لم تخسر الا القليل القليل جدا من قوتها العسكرية، عارضا كحل لفتح معبر رفح مشاركة حماس في الاشراف عليه الى جانب مصر والسلطة الفلسطينية والاتحاد الاوروبي. وقال مشعل في كلمة متلفزة اطمئن اهلنا واحباءنا ان المقاومة في غزة بخير وبناها التحتية بخير ولم تخسر الا القليل القليل جدا. واكد ان العدو فشل في اصابة المواقع العسكرية المتواضعة، مشيرا الى ان الفلسطينيين واثقون من النصر لاننا اعددنا للامر عدة.

وقال مشعل ان اسرائيل هدفت الى الترويع بالصدمة، مضيفا ان العدو بنى حساباته ان هذه الضربة القاسية جدا .. سوف تخيف اهل غزة وسوف يستسلمون سريعا هكذا راهن الصهاينة والمعتدون وراهن المتعاونون معهم وكانت الصدمة ان غزة امتصت الصدمة. وتابع احب ان اقول لكم ايها الصهاينة والى كل العالم: موقفنا واضح، لم ننكسر، لن نستسلم ولن نخضع لشروط العدو الذي يريد فرض شروط الاستسلام علينا.

وتوعد مشعل بانه في حال شنت اسرائيل حربا برية على غزة، فان شعب غزة سيقاتلهم من بيت الى بيت، ومن شارع الى شارع. واضاف اما انتم يا جنود العدو فعليكم ان تدركوا ان مصيرا اسود ينتظركم من قتل وجرح واسر.

وفي كلامه عن معبر رفح الوحيد بين مصر وقطاع غزة الذي لا تسيطر عليه اسرائيل، عرض مشعل مشاركة حماس في الاشراف عليه الى جانب مصر والسلطة الفلسطينية والاتحاد الاوروبي. وقال مشعل ان حركة حماس لا تريد السيطرة على معبر رفح وحدها بل قدمنا صيغة واقعية منذ عام، داعيا الى مناقشتها. واضاف ان هذه الصيغة رباعية بين مصر ورئاسة السلطة عبر الامن الرئاسي وبين حماس والاوروبيين.

في غزة

هذا وباتت النغمة التي يتلاعب بها الساسة الإسرائيليون على الرغم من مشاهد الأشلاء التي تتناثر في مختلف أنحاء قطاع غزة، تشكل بداية الدعاية الإنتخابية لهم والتي ستجري في شباط القادم. وبينما تشير إستطلاعات الرأي في الشارع الإسرائيلي صعود شعبية إيهود باراك، حزب العمل، عن معارضة اللدود بيبي نتنياهو، حزب الليكود، فإن حزب كاديما التي يتزعمه رئيس الوزراء الحالي أيهود أولمرت ووزيرة خارجيته تسيبي ليفني يحصد أعداداً كبيرة من الكراسي في الكنيست الإسرائيلي.

لكن ما يلفت الإنتباه في التصريحات الممنهجة التي يتبعها القادة الإسرائيليون خلال الحرب التي أعلنوها على غزة، تحت إسم الحرب على حماس. فالعبارة التي قالها أولمرت في احد تصريحاته quot;لسنا ضد الشعب الفلسطيني، نحن ضد حماس.. هذه ليست حربا ضد الفلسطينيين، بل حرب ضد حماسquot;. وأخرى قالتها ليفني quot;نحن لسنا أعداء، بل لدينا نفس الأعداء: حماس وحزب الله وغيرهماquot;، جاءت في غير سياقها بالنسبة للمتابع العربي الذي يدرك تماماً ما تريده إسرائيل من دخولها حرب في غزة ضد الفلسطينيين.

يقول الكاتب والمحلل السياسي يوسف صادق لإيلاف، أن وزير الحرب الإسرائيلي أيهود باراك يهدف من خلال طائراته الحربية التي تطلق حممها على منازل سكان غزة، يهدف إلى quot;تقويض قوة حماس أو إجبارها على القبول بشروطها، فإذا قبلت حماس بتلك الشروط، فإنه يعد إنجاز كبير لباراك في مرحلة الإنتخابات الإسرائيلية المقبلة، وإذا أصرت على عدم القبول فسوف يتابع الجيش الإسرائيلي مهمته حتى يعود بإنجاز ملموسquot;.

ورأى الكاتب صادق أن عمليات برية إسرائيلية ستكون محدودة في حال البدء بها، لكنها سترافق في الوقت ذاته عمليات اغتيالات تطال قيادات ورؤوس كبيرة في حركة حماس والجهاد الإسلامي على وجه التحديدquot;.

وأعتبر الكاتب والمحلل السياسي أن الوضع الحالي في غزة سيفرض على إسرائيل دخول دباباتها لمناطق الحدود مع قطاع غزة، في ظل تساقط الصواريخ الفلسطينية على المدن الإسرائيلية ودخول أكثر من مليون إسرائيلي تحت حمم تلك الصواريخ، وبالتالي فإن الحرب الجوية قد فشلت في مرحلتها الأولى في لجم الفصائل الفلسطينية ومنعهم من إطلاق الصواريخ على البلدات والمدن الإسرائيلية.

وأردف quot;من الناحية العسكرية لا بد لإسرائيل أن تدخل الأراضي الفلسطينية وأن تقيم حزام امني يمنع وصول الصواريخ الفلسطينية لمناطقها، لكن ذلك سيكلفها أكثر مما تتوقع، خاصة في ظل تدريب جيد تلقته المقاومة الفلسطينية في الخارج، وكذلك في وجود صواريخ مثل جراد وكاتيوشا، روسية الصنع، التي يصل مداها أبعد من 40 كيلومترquot;.

وأضاف لإيلاف quot;إسرائيل الآن في وضع حرج جداً، هي تظن ان الضربات الجوية التي تقوم بها منذ ثمانية أيام ستجبر الفلسطينيين على الطلب العلني بوقف القتال مقابل وقف الصواريخ، لكنها صُدمت بموقف حماس الرافض لأية هدنة، وهو ما يعني إستمرار الوضع على ما هو عليه في ظل ضغط دولي بوقف إسرائيل حملتها الجوية على سكان غزةquot;.

وأثبتت وسائل الإعلام الإسرائيلي، ذات التأثير القوي على الشارع الإسرائيلي، أنها قادرة على تغيير رأي الإسرائيليين، ففي الوقت الذي تطبل وتزمر الصحف الإسرائيلية بدهاء ومكر أيهود باراك، فإنها قد تسقطه من الإنتخابات الإسرائيلية المقبلة في حال فشله بعدم منع الصواريخ الفلسطينية على المدن الإسرائيلية، وسيزيد الأمر تعقيداً بالنسبة له في حال تمكن مجموعات فدائية من الدخول للمدن الإسرائيلية وتنفيذ عمليات تفجيرية بين الإسرائيليين.

وبين استطلاع للرأي نشرت نتائجه صحيفة هآرتس العبرية، أن أكثر من ثلثي الاسرائيليين يؤيدون استمرار الهجوم على حركة المقاومة الإسلامية quot;حماسquot; في قطاع غزة.

وقد عبر 71% من الاسرائيليين الذين شملهم الاستطلاع في اليوم الخامس للعمليات التي أوقعت نحو 435 قتيل في الجانب الفلسطيني وأربعة قتلى في الجانب الإسرائيلي، عن تأييدهم لمواصلة الهجوم الجوي على حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة، فيما أيد 20% منهم لتوسيع الحرب والقيام بعمليات برية، بينما قال 20% فقط أنهم مع وقف إطلاق النار و9% لم يعبروا عن أي رأي.

ويظهر الاستطلاع تزايداً في شعبية حزب العمل بقيادة وزير الدفاع أيهود باراك اثر شن الهجوم مع اقتراب الانتخابات التشريعية المرتقبة في العاشر من فبراير القادم.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود اولمرت أكد أن إسرائيل ليست معنية بشن حرب طويلة أو على جبهة واسعة، وإنها ستعمل على تحقيق أهدافها على وجه السرعة. وأشار إلى أنه انه لم يتم إعلان الحرب ضد قطاع غزة وانه يتم التعامل معهم quot;بقفازات حريريةquot;، ولكن إسرائيل ستتعامل بقبضة حديدية مع حماس.

وقد يزيد الهجوم الجوي الإسرائيلي من دعم الناخبين لوزيرة الخارجية تسيبي ليفني في محاولتها هزيمة بنيامين نتنياهو. لكن محللون يرون أن هزيمة ليفني للزعيم اليميني في الانتخابات ربما تتوقف على إن كانت إسرائيل ستحقق أهدافها دون وقوع خسائر بشرية كبيرة بين المدنيين أو العسكريين الإسرائيليين.

وخلفت ليفني (50 عاما) رئيس الوزراء المنتهية ولايته أيهود اولمرت في رئاسة حزب كاديما الوسطي الحاكم بعد أن تنحى بسبب تحقيق أجرته الشرطة في قضية فساد. ولا يزال في منصبه كقائم بأعمال رئيس الوزراء إلى أن يتم إجراء الانتخابات.

مصادر الجيش الإسرائيلي تتوقع quot;عملية كبيرةquot; ردا على إغتيال نزار ريان

هذا وتوقعت مصادر في الجيش الإسرائيلي ''عملية كبيرة'' من قبل حركة ''حماس'' ردا على اغتيال القيادي في الحركة الدكتور نزار ريان في قصف للطيران الحربي الاسرائيلي لقطاع غزة أمس الأول. ووصف مصدر أمني إسرائيلي، تصفية ريان في غزة، بأنها ''ضربة شديدة جدا لحماس''.

وزعمت المصادر لصحيفة ''يديعوت أحرونوت'' أنه على الرغم من أن الحديث ليس عن ''اغتيال موضعي'' وإنما عن هجوم استهدف منزل القيادي بذريعة أنه استخدم كمخزن للسلاح، فإن قادة ''حماس'' يرون في ذلك رسالة تعني أن قادتها مستهدفون.

وقالت المصادر العسكرية الاسرائيلية ان رد quot;حماسquot; قد يتحقق عن طريق تنفيذ عملية بالقرب من السياج الحدودي مع قطاع غزة، أو عن طريق تنفيذ عملية بواسطة الأنفاق، أو تسلل مقاومين فلسطينيين إلى داخل إسرائيل عن طريق نفق أو إطلاق رشقات من الصواريخ باتجاه إحدى المنشآت الحساسة.

وفاة قيادي محلي في حماس متأثرا بجروح أصيب بها فجرا

افاد مصدر طبي فلسطيني وفاة احد القادة المحليين لحركة حماس متأثرا بجروح اصيب بها فجر السبت في غارة جوية اسرائيلية على حي الشجاعية شرق غزة. وقال المصدر ان quot;محمد الجمال في الاربعينات من عمره توفي صباح السبت متأثرا بجروح اصيب بها في غارة جوية فجرا على حي الشجاعية شرق مدينة غزةquot;. وقالت حماس ان quot;الجمال هو احد القادة المحليين لكتائب عز الدين القسامquot; الجناح العسكري للحركة.