أشرف أبوجلالة من القاهرة: أظهرت دراسة مسحية حديثة أجرتها صحيفة quot;ذا أرمي تايمزquot; الأميركية علي الجنود النشطين في الخدمة بالجيش الأميركي أن ستة من بين كل عشرة جنود يقولون أنهم quot;متشائمينquot; أو quot; غير واثقينquot; في قدرة باراك أوباما علي العمل قائدا أعلي للقوات المسلحة الأميركية. وفي مقابلات تتبعية، ذكرتها الصحيفة التي تصدر عن الجيش الأميركي، تحدث الجنود الذين شملهم المسح عن افتقاد أوباما للخبرة في قيادة الجنود وأن خططه الخاصة بتسريع عملية سحب القوات من العراق وتعهده بالإطاحة بسياسة quot; لا تسأل، ولا تخبر أحدا ًquot; العسكرية المتعلقة بالجنود الشواذ في الجيش، كانت الأسباب التي بنوا علي أساسها رؤيتهم الحذرة بشأن أوباما.
وقال مجند برتبة عريف في الجيش الأميركي طلب عدم الكشف عن هويته :quot; إن مسألة إرسال سلاح البحرية إلي أي مكان في العالم بإشارة من إصبعه، أدت لفقدان الجميع الثقة في هذا الشخص وقدرته علي العمل كقائد للأركان quot;. وتساءل الملازم أول بسلاح الطيران، راشيل كلينبيتر :quot; كيف ستتمكن من سحب القوات المقاتلة بأمان من العراق ؟ وإذا قمت بسحب القوات المقاتلة، من ستتركه إذن لتقديم يد العون للمتبقين هناك ؟ وماذا سيحدث إذا وقع العراق في فخ الفوضي من جديد ؟ هل سنذهب إلي هناك مرة أخري لمدة خمس سنوات من أجل القيام بنفس المهمة مرة أخري ؟ quot;.
ومع هذا، قال بيتر فيفر، أستاذ العلوم السياسية بجامعة quot;ديوكquot; والكاتب المتخصص في العلاقات المدنية- العسكرية أنه من المتوقع ظهور مخاوف بشأن القدرات الخاصة بالإدارة الأميركية الجديدة. وفي حديثه مع صحيفة quot;ذا أرمي تايمزquot; أضاف فيفر :quot; ما يراه أوباما ليس بالعداء العسكري، لكنه بالأحري حذرا عسكريا، وحذرا ً مسؤولا ً لأنه لم يسبق له وأن شغل منصبه الحالي من قبل. ومن المعقول والمفهوم في نفس الوقت أيضا أن تشغل الجنود بعض المخاوف بشأنه وبشأن قدراته علي قيادة الجيش. هم يقدرون ويحترمون منصب قائد الأركان. طالما أنه يمتلك مسؤولية هذا المنصب، ومن ثم لا يجب أن تتحول تلك الأرقام إلي مشكلةquot;.
هذا وقد طرحت الصحيفة في مسحها العسكري السنوي السادس هذا العام تساؤلا ً علي ما يزيد عن 30 ألف من المشتركين في الصحف الخاصة التي تصدر عن الجيش وسلاح الطيران والبحرية، وهو :quot; ما رأيك في شغل الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما لمنصب قائد أركان القوات المسلحة ؟ quot;. وقد رد 5181 من المشتركين العسكريين المتقاعدين والحرس الوطني وجنود الاحتياط علي الدعوة التي أرسلت إليهم عبر البريد الإلكتروني في الفترة ما بين 1 إلي 8 ديسمبر الماضي.
ومن بين الـ 1947 جندي الذي شاركوا في المسح، قال ثلثهم أنهم متفائلين في حين قال 25 % أنهم متشائمين واعترف 35 % منهم بأنهم غير واثقين. وتختلف تلك الفئة عن الذين أحجموا عن إعطاء رأيهم، وهي المجموعة التي شكلت نسبة قدرها 8 % من إجمالي عملية التصويت. هذا في الوقت الذي أظهرت فيه نتائج دراسة مسحية أخري أن نحو 80 % من الأشخاص الذين شملتهم الدراسة يؤيدون الحرب في أفغانستان، ونفس النسبة تقريبا تفضل زيادة عدد القوات هناك، رغم أن 30 % منهم يعتقدون أن الأمر قد يستدعي التواجد العسكري في أفغانستان لمدة تصل لعشرة أعوام كي يتم تحقيق الأهداف الأميركية.
التعليقات