بغداد: أدان رئيس وزراء العراق الاسبق الذي عينته الولايات المتحدة في منصبه سياسات الرئيس الاميركي جورج بوش باعتبارها quot;فشلا ذريعاquot; ادت الى بروز سموم الطائفية التي مزقت البلاد. وفي مقابلة نشرت يوم السبت في صحيفة الشرق الاوسط اشار علاوى الى وجود خطأ في الادارة الاميركية للعراق منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للبلاد في عام 2003 وايضا حكومة رئيس الوزراء العراقي الحالي نوري المالكي.

وحكم علاوي العراق تقريبا لمدة عام بعد ان سلمه مسؤولو الاحتلال الاميركي السلطة في عام 2004 كرئيس وزراء لحكومة مؤقتة. وتم اختياره من قبل مجلس اختارته واشنطن بعد غزو عام 2003 الذي اطاح بصدام حسين.

وقال علاوي إن سياسات بوش quot;منيت بالفشل الذريعquot;. ووصف الادارة الاميركية التي دعمته يوما ما بانها quot;فشل ذريع وفشل السياسة الداخلية والخارجية للولايات المتحدة الاميركية وهذا يشمل ما يتعلق بمقاومة الارهاب والسياسة الاقتصادية.quot;

وقال علاوي quot;اصراره على مسميات منها الديمقراطية والانتخابات المفتوحة من غير الاهتمام بمسألة الاستقرار السياسي كان خطأ كبيرا وألقى بظلاله السلبية في العراق وايران وافغانستان ومصر وفلسطين ..لذا اعتقد انه اذا ذكرت تاريخيا سياسة الرئيس بوش فانها سوف تذكر باعتبارها ادت الى فشل وادت الى فوضى اقتصادية في العالم.quot;

وكان علاوي عضوا سابقا في حزب البعث وفر الى الخارج وحرض ضد صدام وهو الان يقود حركة سياسية علمانية كان اداؤها ضعيفا في انتخابات 2005. وكانت كتلته جزءا من حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي ولكنها انسحبت من الحكومة في العام الماضي.

وقال علاوي ان حكومة المالكي تتسم quot;باداء ضعيف وقائم على اساس المحاصصة السياسية..الفساد الاداري كبير..واجهزة الدولة مخترقة. مضت على وجود الائتلاف (العراقي الموحد) اربع سنوات في الحكم لكنهم لم يستطيعوا بناء مؤسسات الجيش والشرطة الوطنية.quot;

وقال quot;الخلاص من نظام صدام حسين كان مسألة اساسية لكن استبدال نظام صدام بفوضى عارمة ما كان صحيحا.quot; واضاف quot;أصبت بخيبة امل من العملية السياسية..ما كنت اتوقع ان تكون بهذ االشكل غير المتوازن وما كنت اتخيل او اتصور ان العملية السياسية ستأكل نفسها من الداخل وما كنت اتصور ان العملية السياسية سوف تبتعد عن سيادة القانون وتؤسس للطائفية السياسية في العراق.quot;