فالح الحمراني من موسكو: كشف جهاز الاستخبارات في اوكرانيا عن شبكة اجرامية قامت بتجنيد مرتزقة للمشاركة في النزاعات بافغانستان والعراق. ووفقا لمعطياتها فقد ترأس الشبكة 4 مواطنيين اميركيين، وانضم لها ايضا مواطنون من ايران وبريطانيا واكرانيا يقطنون في اوديسا الواقعة على البحر الاسود.
وفي اطار عملية استخبارية خاصة في ميناء بوريسبول الاوكراني جرى اعتقال 12 مواطنا اوكرانيا من العسكريين السابقين، كان من المفترض ان يسافروا على رحلة كييف/ دبي ومن هناك الانتقال الى افغانستان. ووفقا للمعطيات الرسمية الاوكرانية فقد جندت الشبكة الاجرامية هؤلاء العسكريين السابقين ونظمت لهم فترة تدريب واختبار على استخدام الاسلحة اللازمة.
وقامت عناصر الامن الاوكراني بتفتيش مقر الشبكة في اوديسا وصادرت 80 لائحة تضم معلومات شخصية لمواطنين اوكرانيين جندتهم الشبكة واعدتهم للسفر الى الخارج على رحلات اخرى. واثبت ايضا ان الشبكة ارسلت في الصيف الماضي 8 اوكرانيين شاركوا في نزاعات مسلحة.
وكانت لجنة التحقيقات التابعة للنيابة الروسية قد جمعت معلومات عن مشاركة المرتزفة الاوكرانيين لصف الجيش الجورجي في الحرب على اوسيتيا الجنوبية.
والكفاءات العلمية ايضا
واعتبر مراقبون ان انتشار مظاهر هذا النزع من الجريمة وتراجع القدرة الدفاعية الأوكرانية هي مخاض الأزمات السياسية المزمنة في البلاد.ويؤكدون إنّ الأزمات السياسية المتتالية على أوكرانيا، أثّرت سلباً ايضا على قدرتها الدفاعية لإنخفاض تمويل الجيش الأوكراني، وَ لإستقطاب النخب العسكرية و الأمنية في اللعبة السياسية الراهنة ،كما أنّ الكفاءات العلمية الأوكرانية فقدت دعم الدولة لها، و أصبحت تبحث عن عمل في الخارج، و حتى أنّها أصبحت مُستهدفة من طرف المخابرات الأجنبية لتجنيدها، و هذا الأمر خطير بالنسبة للامن القومي الأوكراني. حالياً القوى السياسية تتصارع على السلطة، و تخصص أموال طائلة من الميزانية لبرامج إجتماعية إستهلاكية لا تعطي أي زخم للإقتصاد القومي، و أوكرانيا أصبحت دولة إستهلاكية مثل دول العالم الثالث
التعليقات