أسامة مهدي من لندن: دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الدول العربية الى اعادة تقييمها للاوضاع العراقية على اساس التطورات الحاصلة فيها مؤكدا اهمية العمق العربي للعراق على المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية .. بينما اكدت الحكومة العراقية انها لاتنوي طرد أفراد منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة أو إخراجهم من العراق قسرياً وإنما تدعوهم الى إيجاد بديل عن العراق لأي دولة تقبل لجوئهم اليها أو عودتهم الى ايران طوعياً ولمن يرغب منهم.

وقال المالكي خلال اجتماعه اليوم مع سفير الجامعة العربية في بغداد السيد هاني خلاف quot;نشعر بالسعادة لزيارة اي مسؤول عربي الى العراق فنحن نريد توطيد العلاقات مع جميع الدول العربية ونريدها ان تكون حاضرة في بلدناquot;. واضاف quot;لقد سيطرنا على الاوضاع وتخلصنا من الطائفية وعززنا الوحدة الوطنية و نواصل فتح آفاق التعاون مع اخواننا العرب خصوصا في عمليات البناء والاعمار والاستثمارquot;. واكد اهمية العمق العربي للعراق على المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية.

وأشار الى تعاطف العراق ووقوفه حكومة وشعباً مع محنة الشعب الفلسطيني وان حضور العراق في إجتماع وزراء خارجية الدول العربية يأتي تأكيداً لهذه المواقف . وقال ان العراق استعاد وضعه الطبيعي quot;ونريد من الدول العربية ان تعيد تقييمها لما يجري من تحولات مهمة وان يسمعوا من الحكومة العراقية وليس من اطراف معادية للعملية السياسية والتجربة الديمقراطية والتي لاتريد للعراق ان يتقدم ويستعيد مكانتهquot;. ودعا الشركات العربية للعمل في العراق والمساهمة في مشاريع البناء والاعمار مؤكدا منح الشركات العربية امتيازات وتسهيلات كبيرة كما نقل عنه بيان صحافي لمكتبه الاعلامي الى quot;ايلافquot;.

واكد سفير الجامعة العربية ان الجامعة لديها تصورات وافكار للتعاون مع العراق ودعم مشاريعه الاقتصادية والتنموية . وجدد دعم الجامعة العربية للحكومة العراقية والجهود التي تبذلها لتحقيق الامن والاستقرار والازدهار للشعب العراقي.

وأكد الناطق الرسمي بأسم الحكومة العراقية الدكتور علي الدباغ أن الحكومة العراقية ستستمر بتوفير الحماية والرعاية الأمنية لإفراد معسكر أشرف لمنظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة وأن المسؤولية الأمنية الكاملة تتولاها قوة من الجيش العراقي وقوة من أفراد الشرطة العراقية.

وأشار الدباغ في تصريح مكتوب ارسلت نسخة منه الى quot;ايلافquot; الى أن الحكومة العراقية تؤكد قرارها بفرض سيادتها الكاملة على منطقة معسكر أشرف في محافظة ديالى والذي يضم أفراد منظمة خلق الإيرانية كجزء من إنتقال المسؤولية للقوات الأمنية العراقية وأنها ستتعامل مع أفراد هذه المنظمة تعاملاً إنسانياً وبما تفرضه القوانين الدولية المعمول بها والدستور والقوانين العراقية النافذة وأنها لاتنوي طرد أفراد هذه المنظمة أو إخراجهم من العراق قسرياً وإنما تدعو أفراد هذه المنظمة لإيجاد بديل عن العراق لأي دولة تقبل لجوئهم اليها أو عودتهم الى ايران طوعياً ولمن يرغب منهم.

وأكد الدباغ أن الحكومة العراقية ستتعاون مع الدول والمنظمات الدولية والإنسانية من أجل إيجاد بديل لوجودهم على أرض العراق حيث لم يعد العراق مكاناً لإقامتهم لأن الدستور العراقي يمنع التعامل مع منظمات مصنفة على الإرهاب. ويبلغ عدد عناصر المعسكر 3500 ايراني معارض يقيمون فيه منذ زمن النظام السابق وقامت القوات الاميركية بتجريدهم من السلاح لدى دخولها الى العراق عام 2003 ووضعتهم عن مراقبتها لكن المعسكر سينتقل الى عهدة السلطات العرقية ابتداء من يوم غد.