بيشاور:كشفت مصادر في حركة طالبان الأفغانية السبت، أن القيادي الكبير المعروف في الحركة، وأحد الناطقين باسمها، أستاذ محمد ياسر، قد اعتقل في مدينة بيشاور الباكستانية ليل الجمعة. ولم توضح المصادر ملابسات اعتقال ياسر أو مصيره حالياً.

يذكر أن ياسر، وهو أفغاني الجنسية، كان قد درس في المملكة العربية السعودية، وتولى عدة مناصب حكومية قبل أن ينضم لحركة طالبان عام 2001، بقيادة زعيم الحركة، الملا عمر.

وكانت الاستخبارات الباكستانية قد اعتقلت ياسر عام 2004، وسلمته إلى الولايات المتحدة والحكومة الأفغانية، وجرى سجنه لعامين قبل أن تضطر كابول للإفراج عنه في أبريل/نيسان 2006، مع أربعة من قادة طالبان، ضمن صفقة تبادل هدفت للإفراج عن صحفي إيطالي اختطفته طالبان.

وبعد الإفراج عنه، تحول ياسر إلى ناطق رسمي باسم طالبان.

ويبرز في اعتقال ياسر وقوعه في باكستان، وتحديداً بمدينة بيشاور، التي شهدت في الفترة الماضية تدمير العديد من شاحنات النقل والآليات التابعة للقوات الدولية العاملة بأفغانستان، والتي تستخدم المدينة مركزاً للإمدادات، ما اضطر الجيش الباكستاني إلى شن حملة عسكرية في المنطقة.


وتعج منطقة القبائل الباكستانية المتاخمة للحدود الأفغانية بالعناصر المسلحة المتشددة وتلك المتعاطفة معها من حركة quot;طالبانquot; فرع باكستان وتنظيم quot;القاعدةquot;، كما كانت مسرحاً لعدد من المواجهات العسكرية بين قوات الحكومة الباكستانية والمسلحين.

وتنفذ القوات الأمريكية في المنطقة غارات بطائرات دون طيار تستهدف عناصر مسلحة متشددة، وكانت آخر تلك الغارات قد جرت الجمعة، حين قتل أربعة أشخاصٍ على الأقل.