بيجينغ: توقع وزير الخارجية الأميركي الأسبق هنري كيسنجر مستقبلا مشرقاً للعلاقات الصينية الأميركية ،قائلا ً ان الكثير من المشاكل يتطلب تعاون البلدين. وجاء كلام كيسنجر في مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء الصين الجديدة quot;شينخواquot; لمناسبة احتفال واشنطن و بيجينغ بالذكرى الثلاثين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما والتي حلت في الأول من يناير/كانون الثاني الحالي.

و قال كيسنجرquot; علاقاتنا خلال السنوات الـثلاثين المقبلة ستشهد نفس التقدم الذي حققته خلال الثلاثين عاما الماضية، وسيكون ذلك جيدا للعالم وللبلدين أيضاquot;. وأضاف كيسنجر انه quot;شيء رائعquot; ان quot;يستمرquot; تطور العلاقات على مدار هذه الفترة الطويلة، والتي شهد البلدان خلالها أربعة أجيال من القادة الصينيين وثماني إدارات أميركية.

وقبل نحو أسبوعين من انتقال السلطة الى إدارة جديدة في واشنطن، نصح كيسنجر الرئيس المنتخب باراك اوباما quot;بتكريس جهوده لمواصلة تطوير العلاقات الصينية الأميركيةquot;.وقال كيسنجر أنه يتعين على قادة البلدين إجراء اتصالات مباشرة مع بعضهم، وانه يجب على اوباما الذهاب الى الصينquot;في موعد قريب جدا quot;. لكنه حذر من انه quot;لا ينبغي تقييم العلاقات من خلال كثرة لقاءات رؤسائنا، ولكن من خلال ما إذا كانت هناك حوارات هامة تجري بين القادة الصينيين والأميركيين في مرحلة مبكرة، وما إذا كان هناك تقدم حقيقي بشأن القضايا العالقةquot;.

وكانت الزيارة السرية التي قام بها كيسنجر للصين في العام 1971 هي التي مهدت الطريق لعقد قمة 1972 التاريخية في بيجينغ بين الرئيس الأميركي ريتشارد نيكسون والرئيس الصيني ماو تسه دونغ والتي أدت في نهاية الأمر الى تطبيع العلاقات الصينية-الأميركية في الأول من يناير 1979. وقال كيسنجر ان الولايات المتحدة والصين على سبيل المثال تتمتعان الآن بquot;فرصة مشتركة لأنه يتعين إعادة بناء النظام الاقتصادي العالمي ولا يمكن تحقيق ذلك إلا إذا اتفقت الولايات المتحدة والصين على برنامج لتحديد الاتجاهquot;.

وأضافquot; كان هناك الكثير من الأزمات السياسية في العالم الأمر الذي يتطلب التعاون وأعتقد ان هذه يمكن ان تكون بداية عهد جديد لعلاقاتنا quot;. وأشار الى ان العالم يواجه أيضا الكثير من المشاكل الأخرىquot;الأكثر حساسية وتعقيدا واقل مباشرةquot; وتتطلب التعاون الأميركي - الصيني بمختلف السبل . وشدد على ان quot;ما نحتاجه هو مواصلة القيادات من الجانبين لتطوير سبل التعاون وتسوية المشاكل العالميةquot;.