الياس توما من براغ : أكد وزير الصناعة والتجارة التشيكي مارتين رجيمان الذي يقود باسم الاتحاد الأوربيبعثة أوربية إلى كييف لبحث الخلاف الروسي الاوكرانيبشان أسعار نقل الغاز الروسي إلى أوروبا أن دول الاتحاد أصبحت رهينة للمواجهة السياسية القائمة الآن بين موسكو وكييف .

وأشار من كييف إلى أن الخلاف بين روسيا واوكرانيا قد تصاعد بشكل حاد و أصبح سياسيا بعد أن كان تجاريا وذلك بسبب الطريقة التي يتم بها حل الخلاف. وأوضح أن الروس يقولون بأنهم خفضوا الإمدادات إلى 220 مليون متر مكعب فيما يقول الاوكرانيون بان التخفيض وصل إلى 90 مليون متر مكعب .

ورأى أن ما يجري من إشكالات متكررة في نقل الغاز يخفض مصداقية نقل الغاز الروسي عبر أوكرانيا . ويأتي التحرك الأوربي الجديد نحو كييف وموسكو بعد أن بدأ الخلاف بين أوكرانيا وروسيا ينعكس بقوة على العديد من دول الاتحاد الأوربي لاسيما بعد أن توقفت الإمدادات تماما إلى كرواتيا وبلغاريا وسلوفينيا ورومانيا فيما انخفضت بنسب متفاوتة في العديد من دول الاتحاد الأخرى .

وقد جعل تراجع الإمدادات بنسبة سبعين بالمائة إلى سلوفاكيا الحكومة السلوفاكية تعلن اليوم وفق وزير الاقتصاد لوبومير ياهناتيك حالة الطوارئ في قطاع الغاز لمواجهة الانخفاض الحاصل مشيرا إلى أن الانخفاض الذي حصل في الإمدادات هو الأكبر في تاريخ سلوفاكيا .

وأكد أن الحكومة السلوفاكية مستعدة لتقنين عملية توزيع الغاز في البلاد ولاسيما للمستهلكين الكبار أي للشركات والمعامل مشيرا إلى أن الإمدادات المخصصة للمدارس وللمشافي والمنازل لن تمس الآن .

وكان بدء تأثر اقتصاديات دول الاتحاد بالخلاف الاوكراني الروسي قد دفع الرئاسة التشيكية للاتحاد الأوربي مع المفوضية الأوربية إلى إصدار بيان اليوم في براغ تمت فيه دعوة أوكرانيا وروسيا إلى إعادة ضخ الغاز منبهة إلى أن تخفيض الإمدادات تم من دون سابق إنذار وفي تناقض مع التطمينات التي تلقتها الرئاسة التشيكية للاتحاد من أرفع الجهات الروسية والاوكرانية . ووصف البيان تخفيض الإمدادات إلى بعض دول الاتحاد الأوربي بأنه غير مقبول أبدا.