من جانبه اعتبر المحلل السياسي السوري رجاء الناصر انه لا يستطيع احد المراهنة على نتائج العدوان الاسرائيلي على غزة، فالأمر مرهون، بحسب الناصر، بإمكانيات المقاومة على ايقاع خسائر مؤلمة وبشرية في صفوف اسرائيل، وأضاف رغم ادراكنا ان ظروف المقاومة صعبة نتيجة الحصار ونتيجة عدم وجود مصادر وإمداد اضافة الى شح الموارد الذاتية والفارق الكبير بالسلاح والعتاد بينها وبين إسرائيل والطبيعة الجغرافية للقطاع التي لا تسمح لها بالمناورة بشكل كبير، ولكن مع ذلك لاُيستبعد ان تحدث بعض المفاجآت التي قد تربك اسرائيل خاصة ان اسرائيل جاهزة للارتباك والتردد بسبب المخزون الذهني والتجارب السابقة الناجمة عن خسارة في حرب تموز.
ورأى الناصر ان المقاومة تحتاج الى ضغط شعبي عربي متواصل.
القضية الفلسطينية لم تعد محورية؟!
وردا على سؤال حول هل القضية الفلسطينية لم تعد محورية بالنسبة للعرب لذلك لم نجد الضغط الشعبي كما يجب، رأى الناصر ان الشعوب العربية مغيبة عن السياسة و طالتهم الاعتقالات وانتبتهم حالة احباط عارمة، ولكن القضية الفلسطينية ستظل شعور داخلي عميق لدى الشعوب العربية، ولفت الى ان الحكام يستمدون شرعيتهم من الخارج وليس من شعوبهم.
تسوية اقرب الى تموز
وتوقع الناصرتفضي المساعي الدولي لوقف العدوان الاسرائيلي على غزة الى تسوية قريبة جدا مما جرى في لبنان بعد حرب تموز، موضحا انه سيتم تأكيد على التهدئة سواء عبر مراقبين دوليين او أي شكل اخر من اشكال منع اطلاق الصواريخ المقاومة مقابل الابقاء على دور منظمات المقاومة السياسي والعمل على تشكيل حكومة وحدة وطنية والترتيب لمؤتمر دولي.
واشار الى انه هذه الخطوط العامة اما التفاصيل فيصنعها مايحدث على الارض وقال ومايبدو ان الصورة تجري دراستها والتحضير لها من قبل فريقين فرنسي وتركي كل على انفراد.
وكان الرئيس السوري بشار الاسد اعلن ان حماس مستعدة للسلام اذا توقف العدوان على غزة،و حول إمكانية تهدئة جديدة بين الاحتلال الاسرائيلي و حماس قال الرئيس الاسد لشبكة سي ان ان الاميركية quot;......يجب الحديث عن السلام quot;، وquot; على إسرائيل القبول بإيقاف عدوانها على غزّة، وعلى حماس إيقاف ردّها العسكري، وعلى إسرائيل الانسحاب من غزّة، ويجب مناقشة بعض المبادئ للوصول إلى حل quot;.
وكشف عن توافق مع نظيره الفرنسي، نيكولا ساركوزي، خلال زيارة الأخير إلى دمشق، على مجموعة من النقاط المتعلقة بالوضع في غزة، بينها وقف هجوم الاحتلال الإسرائيلي و الانسحاب من غزة، ورفع الحصار الذي وصفه بأنه quot;موت بطيء.quot;
كما اجرى اليوم في دمشق الرئيس السوري مباحثات مع الكسندر سلطانوف المبعوث الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط نائب وزير الخارجية وتركز اللقاء على العدوان الإسرائيلي الخطير والمجازر التي ترتكبها...، والجهود المبذولة للتوصل إلى وقف فوري لهذا العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة والانسحاب منه وضرورة استمرار تنسيق الجهود بين سورية وروسيا لإيجاد مخرج من هذه المأساة كما التقى سلطانوف مع رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية حماس خالد مشعل.
وتشهد سوريا زيارات مكثفة واتصالات مستمرة لمسؤولين غربيين وعرب للوصول الى اتفاق من اجل ايقاف العدوان على غزة.
التعليقات