بوينس ايرس: اعلنت الطائفة اليهودية الارجنتينية، وهي اكبر الطوائف اليهودية في اميركا اللاتينية، مساندتها الخميس لاسرائيل في مواجهة الانتقادات التي توجه الى هجومها على قطاع غزة، وذلك خلال اجتماع في مقر الطائفة الذي دمر في عملية تفجير في 1994 في بوينس ايرس. وقال كارلوس فرومان رئيس المنظمة الصهيونية الارجنتينية لوكالة فرانس برس ان quot;الطائفة اليهودية الارجنتينية تقف ضد الارهاب وهي متمسكة بالسلامquot;. وكان فرومان وراء انعقاد هذا الاجتماع quot;من اجل السلام والحياة وضد الارهابquot; مساء الخميس بمساندة الجمعيات اليهودية الرئيسية في البلاد.

واضاف فرومان الذي من المقرر ان يتحدث في هذا الاجتماع الذي سيتحدث فيه ايضا سفير اسرائيل دانييل غازيت quot;لا تنسوا ان هناك اعتداءين وقعا في الارجنتينquot;. وكانت عملية تفجير استهدفت مقر الرابطة اليهودية الارجنتينية في بوينس ايرس في 1994 مما اسفر عن سقوط 85 قتيلا. وقبل ذلك بعامين، دمر انفجار اخر مقر السفارة الاسرائيلية مما ادى الى مقتل 29 شخصا.

ويصل تعداد افراد الطائفة اليهودية الارجنتينية الى 300 الف نسمة بينهم تيار صهيوني موال لاسرائيل دون قيد او شرط، وتيار اخر يميل الى توجيه النقد في اغلب الاحيان، وتيار ثالث اقل اهتماما بالوضع في الشرق الاوسط. وقد اعرب قائد الاوركسترا الاسرائيلي الارجنتيني دانييل بارنبوييم عن اسفه للعملية العسكرية الاسرائيلية، موضحا انه كان يتعين على الشعب اليهودي ان quot;يدرك بشكل اكثر من غيره ان قتل اناس ابرياء امر غير انساني وغير مقبولquot;.

وكان افراد من الجالية العربية في الارجنتين واحزاب يسارية تظاهروا الثلاثاء ضد الهجوم على قطاع غزة امام السفارة الاسرائيلية مطالبين بقطع العلاقات الاسرائيلية الارجنتينية. وهناك رفض عارم وواسع النطاق للهجوم الاسرائيلي على غزة في اميركا اللاتينية وهو سلوك يغذيه شعور تقليدي بالريبة من الولايات المتحدة الحليف الاكبر لاسرائيل.