أٍسامة مهدي من لندن: اعلنت وزارة الداخلية العراقية اليوم اعتقالها سعوديا دخل الى العراق اثر اشتراكه في اختطاف طائرة سعودية عام 2000 خلال توجهها من جدة الى لندن وقالت الوزارة ان قواتها تمكنت قبل ايام من quot;اعتقال عصابة ارهابية مكونة من ثلاثة افراد يتزعمها ارهابي سعودي كان ضابطا في امن الحدودquot; . واضافت quot; ان الارهابي يدعى عايش علي حسين الحربي كان ضابطا سابقا برتبة نقيب في حرس الحدود السعوديquot; . واشارت في البيان الذي حصلت quot;ايلافquot; على نسخة منه ان تحقيقا اجري مع الحربي كشف عن دخوله الى العراق عام 2000 على اثر اشتراكه في اختطاف طائرة سعودية كانت متجهة من مدينة جدة السعودية الى العاصمة البريطانية لندن قبل ان تحط في مطار بغداد انذاك .
واضافت quot;ان الارهابي اعترف على مجموعة اخرى من الارهابيين الذين شاركوه في الكثير من العمليات الارهابية منها جرائم القتل والاختطاف والتهجير وتصفية عدد من ضباط الشرطة والجيشquot; . لكن الوزراة لم توضح مصير السعودي المعتقل وفيما اذا كان احيل الى القضاء العراقي او سيتم تسليمه الى السلطات السعودية .
وكان خاطفا الطائرة قالا لدى هبوط الطائرة في بغداد منتصف تشرين الاول (اكتوبر) عام 2000 إنهما مواطنان سعوديان عاديان يطالبان بحصول الشعب السعودي على حقوق مثل التعليم والصحة والخدمات الأخرى على حد قوله . وركاب الطائرة كانوا 40 بريطانيا وأميركيا واحدا وخمسة عشر سعوديا وخمسة عشر باكستانيا وأربعة من جنوب افريقيا وأربعة يمنيون وكينيان
وكان على متنها ايضا الأمير السعودي بندر بن محمد بن سعد بن عبد الرحمن . ولدى سيطرة الخاطفين على الطائرة اعلن طيارها بان الطائرة وهي من طراز بوينج 777 / 200 قد اختطفت
وقال الطيار لمطار القاهرة: الخاطف يقول إن هناك متفجرات من نوع تي ان تي على متن الطائرة وإنه سيفجرها، لدينا ركاب من جميع الجنسيات .
وتوجهت الطائرة في البداية إلى سوريا حيث حلقت فوق العاصمة دمشق لكن عملية هبوطها هناك لم تتم بناء على أوامر في اللحظة الأخيرة من الخاطفين ثم هبطت بعد ذلك في مطار بغداد حيث اتخذت قوات الأمن والإطفاء وسيارات الإسعاف والحافلات والسيارات الرسمية مواقعها
واحتشد أقارب الركاب بعد سماعهم أنباء اختطاف الطائرة في مطار هيثرو بلندن حيث كان من المقرر أن تهبط الطائرة الساعة السادسة وأربعين دقيقة بتوقيت غرينتش لكن راكبا بريطانيا تحدث لتلفزيون بي بي سي من فندق ببغداد حيث نقلوا قال إن الركاب لم يشعروا بأمر الاختطاف إلا بعد هبوطهم في مطار بغداد . وأضاف أنه كان من الواضح أن الطائرة تغير مسارها وهنا شعر الركاب بأن شيئا ما قد حدث وقال إنه لم تقع أي أعمال عنف كما كان طاقم الطائرة هادئا للغاية .