الدوحة: أشاد المفكّر العربي عزمي بشارة بالموقف القطري الرسمي، من خلال نقاط عدة، أبرزها ما سجّلته قطر من مواقف في الاجتماعات الوزارية العربية، فضلا ًعن تغطية قناة الجزيرة الفضائية، التي تواجه، بحسب بشارة، quot;هجوماً متواصلاً من قبل بعض الجهات، بسبب تغطيتها الإعلامية للاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزةquot;.

وقال بشارة، في ندوة نظّمها نادي الجسرة الثقافي والاجتماعي، إنه يتفق مع الشيخ يوسف القرضاوي حين أعلن الجمعة الفائت إن quot;الزعماء العرب يرفضون حضور قمة عربية طارئة لبحث الأوضاع في غزة بسبب تهربهم من مسؤولياتهم تجاه القضيةquot;.

وضمن ندوة quot;غزة وأزمة الأنظمة العربيةquot;، أشار بشارة إلى التقصير العربي الرسمي تجاه الفلسطينيين في القطاع، لافتاً إلى أن الأنظمة العربية باتت عاجزة، من خلال سياسة جديدة بدأت منذ عقدين، ترمي إلى إرضاء إسرائيل، في سبيل إرضاء الولايات المتحدة الأميركية، وبخاصة في الفترة التي تلت هجمات 11 سبتمبر.

وبيّن بشارة كيف يكون خيار المقاومة هو الخيار الاستراتيجي لشعب يقبع تحت الاحتلال، مطالباً بضرورة القفز على جدلية انتهاء الفترة الرئاسية لمحمود عباس، خاصة مع استحالة إجراء الانتخابات الرئاسية أو التشريعية في الوقت الحالي، ومشدداً على أن الحكم الآن هو للمقاومة، خاصة مع مواجهة الشعب الفلسطيني جيش الاحتلال، واعتداءاته على قطاع غزة، أو الضفة الغربية.

ونوّه بتصريحات عباس في المؤتمر الصحافي الذي عقده أمس في القاهرة، مطالباً رئيس السلطة المنتهية ولايته بضرورة اتخاذ موقف تاريخي على غرار الموقف الذي اتخذه الراحل ياسر عرفات، حين تبنّى كتائب شهداء الأقصى. ورفض وجود مجتمع دولي بين الأشقاء العرب.

وأكّد أن المقاومة تصبح هدفاً إذا ما سعى البعض إلى تحطيمها، لأنها quot;صارت موقفاًquot;، تجاه الظلم.وفي ما يتعلّق بالخلاف الفلسطيني الذي نشأ بعد أوسلو أشار إلى أنه خلاف مواقف، وليس خلاف تقديرات.

واعتبر بشارة أن الحصار الذي استمر 3 سنوات ما كان ليستمر 3 أيام، لو لم يتواطأ النظام الرسمي في الأمة العربية في قسم كبير منه مع الحصار، والانقلاب على محاولة تشكيل حكومة وحدة وطنية، وأفشل هذا الانقلاب وانقسم الشعب الفلسطيني للمرة الأولى.

وأضاف أن هناك قوى راهنت على الحصار سياسياً لأن تشكّل الأمة غير مكتمل عملياً، نافياً أن يكون حماسياً حتى يدافع عن خيار شعبي.