لاهور: قال متحدث حكومي باكستاني اليوم الاحد ان السلطات الباكستانية مددت لستين يوما اعتقال حافظ سعيد مؤسس الجماعة الاسلامية التي تتهمها الهند بتنفيذ هجمات نوفمبر تشرين الثاني في مومباي. ووضع سعيد قيد الاقامة الجبرية في منزله في مدينة لاهور في اوائل ديسمبر كانون الاول بعدما اضافت لجنة تابعة لمجلس الامن الدولي اسمه واسم منظمة خيرية اسلامية يرأسها لقائمة الاشخاص والمنظمات ذات الصلة بالقاعدة او طالبان.

وأسس سعيد عام 1990 جماعة عسكر طيبة المسلحة التي قاتلت لسنوات القوات الهندية في اقليم كشمير المتنازع عليه. وتقرر حظر الجماعة في باكستان في 2002.كما يرأس سعيد جماعة الدعوة الخيرية التي قالت الامم المتحدة الشهر الماضي انها واجهة لعسكر طيبة.وقال برويز رشيد المتحدث باسم حكومة اقليم البنجاب انه تقرر تمديد فترة الاقامة الجبرية لسعيد وخمسة اعضاء كبار بالمنظمة لمدة 60 يوما. ووضع 55 نشطا على قائمة للمراقبة.

وقال رشيد انه تقرر تمديد الاقامة الجبرية quot;لانه ليس لدينا شيء ضدهم نقدمه في المحكمة. نعمل وفق قرار الامم المتحدة. بعد 60 يوما سنراجعه.quot; وتدهورت العلاقات بشدة بين باكستان والهند المسلحتين نوويا واللتين خاضتا ثلاث حروب منذ عام 1947 بعد الهجمات المنسقة التي نفذها عشرة مسلحين على مدينة مومباي الهندية في نوفمبر تشرين الثاني وأسفرت عن مقتل 179 شخصا.

ونفت باكستان تورط اي من اجهزتها الرسمية وقالت انها تحقق في وجود صلات باكستانية بالهجوم. وطالبت الهند باكستان بتفكيك quot;البنية التحتية للارهابquot; وكررت القول بأن quot;كل الخيارات مفتوحةquot; للرد. واثار ذلك مخاوف من ضربات عسكرية هندية على اهداف للمتشددين في باكستان وهو ما قد يطلق شرارة الحرب. واوضح رشيد ان حكومة البنجاب اغلقت نحو 70 مكتبا لجماعة الدعوة وسيطرت على ما يزيد على 30 من مدارسها ومستوصفاتها الطبية.

وفي الايام التي اعقبت هجمات مومباي اعتقلت باكستان اثنين من المشتبه في انهم خططوا لها وهما زكي الرحمن لاخفي وضرار شاه في حملة على عسكر طيبة في القسم الذي تسيطر عليه باكستان في كشمير. وقالت صحيفة وول ستريت جورنال الشهر الماضي ان شاه اعترف بتورطه في الهجوم. وكانت الحكومة قد اعلنت ان تحقيقاتها لا تزال جارية رغم تأكيدها الاسبوع الماضي ان المسلح الوحيد الناجي باكستاني الجنسية.