القدس: بدأ المراقبون الدوليون التابعون للأمم المتحدة عند الحدود السورية الإسرائيلية التحقيق في تقارير من تل أبيب تفيد عن تعرض إسرائيليين لإطلاق نار من الجانب السوري للحدود، وفق ما أكده ناطق باسم الجيش الإسرائيلي.

وقال الناطق إن الحادث لم يسفر عن إصابة أي إسرائيلي، كما أكد أن الجنود لم يردوا على مصدر النيران من داخل الحدود السورية.

ولفت الناطق إلى أن الجنود الذين تعرضوا للهجوم كانوا يعملون على مشروع هندسي قرب تجمع سكني إسرائيلي يدعى quot;ألوناي هاباشان،quot; يقع على مقربة من الحدود.

وقد تقدم الجانب الإسرائيلي بشكوى لقوات الأمم المتحدة الموكلة بمراقبة تطبيق اتفاقية فصل القوات في الجولان quot;يونيدوف،quot; التي أرسلت فريقاً من عناصرها إلى موقع الحادث ، فيما نفى مسؤول محلي سوري الأحد ما تردد.

وقال مسؤول محلي في محافظة القنيطرة طلب عدم ذكر اسمه ليونايتد برس انترناشونال ان لا علم له بما تناقلته بعض وسائل الإعلام عن حادثة إطلاق نار تعرّض لها جنود إسرائيليون في الجولان.

كما نفى مواطنون سوريون يقطنون بالقرب من المنطقة الحدودية المنزوعة السلاح في الجولان اليوم سماع أي إطلاق نار. وقال أحد أبناء القرى الحدودية ويدعى صايل عرنوس ليونايتد برس انترناشونال quot;لم نسمع صوت إطلاق أعيرة نارية في المنطقة الحدودية من الجانب السوريquot;.

يذكر أن قوات quot;يونيدوفquot; تعمل على مراقبة منطقة الجولان منذ عام 1974، عقب انتهاء حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973 بين إسرائيل من جهة، ومصر وسوريا من جهة أخرى.

وتخوض دمشق مفاوضات غير مباشرة مع تل أبيب برعاية تركية منذ فترة، وذلك للبحث في إمكانية التوصل إلى اتفاق سلام يعالج وضع هضبة الجولان التي تسير عليها إسرائيل منذ عام 1967.

ويأتي الحادث في وقت تقوم فيه إسرائيل بعملية عسكرية كبيرة في قطاع غزة ضد حركة حماس التي تربطها علاقات وطيدة مع دمشق.

وكانت مناطق شمالي إسرائيل قد تعرضت لوابل من صواريخ الكاتيوشا الخميس، انطلاقاً من الحدود اللبنانية، وردت إسرائيل بقصف محدود على أماكن قالت إن الصواريخ انطلقت منها.