جنيف: اعلنت الامم المتحدة الثلاثاء في جنيف ان 537 شخصا قتلوا وخطف 408 في جمهورية الكونغو الديموقراطية منذ ايلول/سبتمبر الماضي في هجمات للمتمردين الاوغنديين في جيش الرب للمقاومة.
وقال المتحدث باسم المفوض الاعلى لشؤون اللاجئين في الامم المتحدة رون ريدموند quot;يزداد قلقنا للوضع الانساني والهجمات المستمرة لجيش الرب للمقاومة على المدنيين في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطيةquot;.
واضاف ان نحو 104 الاف شخص اضطروا منذ ايلول/سبتمبر الى الفرار بسبب اعمال العنف في المناطق القريبة من جنوب السودان واوغندا.
وقال ان quot;عددا كبيرا من هؤلاء النازحين لا يزال يختبىء في الادغال خصوصا في ضواحي مدينة فرادجي (عند الحدود مع السودان) التي تعرضت لهجمات خلال اعياد نهاية السنةquot;.
واطلقت قوات جمهورية الكونغو الديموقراطية واوغندا وجنوب السودان في منتصف كانون الاول/ديسمبر عملية مشتركة واسعة النطاق ضد جيش الرب للمقاومة لكن العمل العسكري سبب المزيد من العمليات الثأرية التي نفذها المتمردون ضد المدنيين.
وقال المتحدث باسم المفوضية العليا للاجئين ان متمردي جيش الرب للمقاومة quot;يزرعون الذعر ويتسببون بعمليات نزوح جديدةquot; في المنطقة بكاملها.
واوضح ان العاملين في وكالة الامم المتحدة على الارض اشاروا الى حركة نزوح كثيفة للسكان باتجاه فرادجي وجنوب دونغوquot;.
وقال ريدموند quot;لا نزال قلقين لمصير السكان العالقين في منطقة النزاع قرب الحدود مع جمهورية الكونغو الديموقراطية وجمهورية افريقيا الوسطى والسودانquot;.
وطلب جيش الرب للمقاومة الاسبوع الماضي وقف الهجوم العسكري المشترك واستئناف المفاوضات برعاية الامم المتحدة.
وكانت بعثة الامم المتحدة في جمهورية الكونغو الديموقراطية دانت في نهاية كانون الاول/ديسمبر quot;بقوةquot; الفظاعات التي يرتكبها جيش الرب للمقاومة quot;بحق المدنيين العزل (...) التي تؤدي الى حال من انعدام الامن وكارثة انسانيةquot;.
وكان الهجوم شن في منتصف كانون الاول/ديسمبر على جيش الرب للمقاومة بعد رفض زعيم التمرد جوزف كوني المتكرر توقيع اتفاق السلام الذي وقعته بالاحرف الاولى كامبالا في نيسان/ابريل للتوصل الى عملية سلام اطلقت في 2006 تهدف لوضع حد لحرب اهلية دامت عقدين في شمال اوغندا.
ونفى جيش الرب للمقاومة اتهامات بارتكاب مذابح متهما بدوره جيوش الكونغو واوغندا وجنوب السودان بذلك.
التعليقات