واشنطن: قالت وزارة الدفاع الامريكية (البنتاغون) يوم الثلاثاء إن 61 محتجزا سابقا في السجن العسكري في خليج غوانتانامو بكوبا عادوا فيما يبدو للارهاب منذ اطلاق سراحهم.
وقال جيف موريل المتحدث باسم البنتاغون انه تأكد عودة 18 محتجزا سابقا الى quot;القتالquot; ويشتبه في عودة 43 اخرين وفقا لما جاء في تقرير أصدرته في ديسمبر كانون الاول الماضي وكالة المخابرات العسكرية التابعة لوزارة الدفاع الامريكية.
وقال للصحفيين quot;هذه أعمال ارهابية. قد تكون في العراق وأفغانستان وقد تكون أعمالا ارهابية في أنحاء العالم.quot;
وأضاف موريل أن أحدث الارقام والمتاحة حتى 24 ديسمبر كانون الاول أظهرت أن معدل النزوع للعودة الى القتال تزايد الى 11 في المئة من حوالي سبعة في المئة في تقرير في مارس اذار 2008 رصد 37 محتجزا سابقا يشتبه أو تأكد أنهم متشددون نشطون.
وقال مدافعون عن حقوق الانسان ان غياب التفاصيل يثير الشكوك في استنتاجات البنتاغون.
وقال جميل دكوار مدير برنامج حقوق الانسان في الاتحاد الامريكي للحريات المدنية quot;وزارة الدفاع ترى أن عملية الاحتجاز في غوانتانامو فشلت وهم يحاولون بدء حملة جديدة لنشر الخوف لتبرير استمرار احتجاز المعتقلين هناك الى أجل غير مسمى.quot;
ومن المتوقع أن يصدر الرئيس المنتخب باراك أوباما الذي سيجري تنصيبه يوم الثلاثاء القادم أمرا رئاسيا لاغلاق سجن خليج غوانتانامو ربما في الاسبوع الاول من ولايته.
ويؤيد وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس أيضا اغلاق السجن.
لكن من المستبعد اغلاق السجن الا بعد أن يتمكن المسؤولون الامريكيون من تسوية عدد كبير من القضايا القانونية والعملية من بينها حل مسألة مكان استضافة المحتجزين.
ولا يزال نحو 255 رجلا محتجزين في القاعدة البحرية الامريكية في كوبا التي أصبحت رمزا لاساليب استجواب عدائية تسببت في توجيه اتهامات للولايات المتحدة بممارسة التعذيب.
ويقول مسؤولو البنتاغون انه لا يمكن أبدا اطلاق سراح نحو 110 معتقلين بسبب المخاطر المحتملة على المصالح الامريكية.
وجهزت واشنطن لاخلاء سبيل 50 محتجزا لكنها لا تستطيع اعادتهم الى دولهم بسبب احتمالات التعرض للتعذيب أو المحاكمة هناك.
وقال البنتاغون انه يعتبر ان عودة محتجز سابق للارهاب تصبح quot;مؤكدةquot; عندما تظهر أدلة على تورط مباشر في أنشطة ارهابية. ويرى مسؤولون أمريكيون صلات quot;مشتبها بهاquot; بالارهاب عندما تظهر معلومات المخابرات صلة محتملة بأنشطة ارهابية.
وقال البنتاغون في بيان quot;الدعاية لا تعتبر نشاطا ارهابيا.quot;