إيلاف من لندن: في إطار الوضع الأمني والمضطرب الذي يشهده إقليم الأحواز العربي جنوب غرب إيران أغتال مسلحون احد القضاة البارزين في الإقليم. وأعترف متحدث باسم السلطة القضائية في الإقليم اليوم بمقتل القاضي quot; أمر الله شريفي البالغ من العمر 40 عاما وقال ان التحقيق جري لمعرفة المسلحين الذي أطلقوا النار على القاضي واردوه قتيلا عندما كان يقود سيارته متوجها الى عمله.

وبحسب مصادر احوازية مطلعة فان عملية قتل القاضي شريفي الذي كان يعمل مستشار في محكمة الاستئناف الثورية، جرت في حي رمضان في مدينة الأحواز وكان المهاجمون يستغلون سيارتين قامت بمحاصرته ثم اطلعت عليه عشر رصاصات إصابته ثمانية منها في الصدر وأدت الى مقتله على الفور.

وأرجع مسؤول في حركة كتائب فتح الأحواز (كفاح ) مقتل القاضي شريفي الى مسؤولية القاضي المذكور عن التحقيق في ملفات قضايا الفساد الإداري واستيلاء بعض المؤسسات والشخصيات الحكومية المتنفذة على مساحات واسعة من الأراضي وبيعها على شركات أهلية بأسعار خيالية.

وكان قد سبق الكشف مؤخرا عن تورط مسئولين في بلدية الأحواز وقيادات في الحرس الثوري وأعضاء برلمانيين سابقين في ملفات الفساد الإداري في الأحواز وقد جرى اعتقال ما لا يقل عن عشرة من المسؤولين الحاليين والسابقين على خلفية قضية الاستيلاء على الأراضي . ولم يستبعد المصدر الأحوازي ان تجري تصفيات أخرى لمسئولين في السلطة القضائية على خلفية الصراع الناشب بين القضاء و مافيا الفساد التي تهيمن على الدوائر والمؤسسات الحكومية في الإقليم .

وكان إقليم الأحواز المضطرب قد شهد خلال الأيام القليلة الماضية سلسلة من عمليات الاغتيال طالت عددا من عناصر الحرس وقوات التعبئة الشعبية بالإضافة الى قتل عددا من العرب المتعاونين مع قوات الأمن الإيرانية . كما جرى خطف وقتل مدير احد مكاتب السياحة والطيران الإيراني في الأحواز وذلك عقب قيام السلطات الإيرانية بقمع مظاهرة احوازية خرجت للتنديد بالهجمات الإسرائيلية على غزة و إدانة التدخلات الإيرانية المثيرة للفتن، وقد قامت السلطات الإيرانية باعتقال العشرات من المتظاهرين العرب بدعوى مخالفتهم للقوانين الصارمة التي تفرضه السلطات الإيرانية في الإقليم والتي تمنع بموجبها كافة أنواع التجمعات والاحتجاجات.