كوبنهاغن: أفرج قراصنة عن سفينة شحن دنماركية كانوا خطفوها قبالة السواحل الصومالية مطلع تشرين الثاني/نوفمبر بعدما قبضوا فدية مالية كما أعلن مالك السفينة الجمعة. وقال بير غوليستروب مدير شركة كليبر بروجكتس لوكالة فرانس برس ان quot;لقد غادر آخر قرصان السفينة صباح الخميس. لقد توصلنا الى اتفاق مع هؤلاء المجرمين الاثنين الفائتquot;.

واوضح غوليستروب ان الفدية المالية تم تسليمها الى القراصنة الاربعاء عبر اسقاطها من الجو بالمظلة، وبعدما تحققوا من المبلغ غادر القراصنة السفينة الخميس على متن زورق سريع. ولم يكشف مدير الشركة الهولندية قمية الفدية ولكنه اوضح ان الفديات المالية التي يتم دفعها حاليا للقراصنة في خليج عدن تتراوح قيمتها بين مليون ومليوني دولار (755 الف يورو و1,5 ملايين يورو). واضاف quot;لا يمكننا الكشف عن قيمة الفدية، لان سفنا عدة لا تزال مختطفة هناك والكشف عن قمية الفدية يمكن ان يؤثر على المفاوضاتquot; الجارية للافراج عنها.

واحتجز القراصنة السفينة quot;سي اي سي فيوتشرquot; التابعة لكليبر غروب الدنماركية في السابع من تشرين الثاني/نوفمبر في خليج عدن قبالة السواحل الصومالية. وكانت السفينة متوجهة من الشرق الاوسط الى جنوب شرق آسيا وهي ترفع علم جزر الباهاماس. واوضح غوليستروب ان طاقم السفينة يتألف من 11 روسيا وجورجي واحد واستوني واحد.

وترافق حاليا سفينة حربية روسية السفينة المفرج عنها والمتجهة الى سلطنة عمان حيث يمكن لافراد الطاقم ان يخلدووا الى الراحة لبعض الوقت ويخضعوا لفحوصات طبية قبل اعادتهم الى اوطانهم.

واقر غوليستروب ان موضوع دفع الفدية طرح اشكالية بالنسبة للشركة quot;فهذا الامر يشجع القراصنة حتما على مواصلة ما يقومون به ولكن عندما تكونون غير محميين تكونون مرغمين على التعايش مع هذه اللعنةquot;. ودفع ارتفاع عمليات خطف السفن في خليج عدن منذ آب/اغسطس الفائت 14 دولة الى ارسال سفن حربية الى المنطقة لمكافحة هذه الظاهرة الا ان حركة التجارة البحرية لا تزال عرضة لهذا الخطر.