مقديشو: بدأ الشيخ شريف شيخ أحمد زعيم الإسلاميين الصوماليين المعتدلين في مقديشو محادثات مع جماعات دينية وزعماء عشائر من أجل إرساء سلام دائم في العاصمة الصومالية، كما علم الاثنين من بعض الوجهاء. وقد وصل وفد برئاسة الشيخ شريف شيخ احمد الرجل الثاني سابقا في اتحاد المحاكم الاسلامية وزعيم التحالف من اجل اعادة تحرير الصومال الاحد الى مقديشو للمرة الاولى منذ انسحاب الجيش الاثيوبي.

وصرح شيخ احمد للصحافيين quot;ان السبب الذي جئنا لاجله الى مقديشو هو العمل سويا مع السكان وبدء محادثات مع اولئك الذين يعارضون مبادرات السلام بغية تشكيل حكومة وحدة وطنيةquot;. واوضح الشيخ حسن محمد وهو من الوجهاء التقليديين quot;ان شيخ احمد اجرى مساء الاحد محادثات مع مسؤولين دينيين وزعماء عشائر على امل اقناع جميع المقاتلين بوقف العنف خصوصا بعد رحيل القوات الاثيوبيةquot;.

وافادت هذه المصادر ان شيخ احمد يأمل التحادث مع المجموعتين الرئيسيتين المعارضتين لاتفاق جيبوتي لوقف اطلاق النار الذي وقعته الحكومة الصومالية وشيخ احمد في التاسع من حزيران/يونيو 2008.

ويهدف ذلك الاتفاق الى انهاء الحرب الاهلية التي تجتاح الصومال منذ العام 1991. لكنه رفض بشكل قاطع من قبل المقاتلين الاسلاميين المتطرفين المعروفين بحركة quot;الشبابquot; ومن قبل جناح منشق عن التحالف من اجل تحرير جديد للصومال. ويؤكد الاسلاميون دوما انهم يقاتلون quot;احتلالquot; الجيش الاثيوبي الذي تدخل رسميا في الصومال منذ اواخر 2006 الى جانب الحكومة الانتقالية.

وانهى اخر الجنود الاثيوبيين في 15 كانون الثاني/يناير انسحابهم من مقديشو ويواصلون حاليا انسحابهم الكامل من الصومال. لكن حركة quot;الشبابquot; اعلنت انها ستواصل معركتها ضد قوة الاتحاد الافريقي المنتشرة خصوصا في مقديشو. والسبت هاجم الشباب معسكر القوات البوروندية التابعة لقوة الاتحاد الافريقي بدون سقوط ضحايا.