باريس: أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية الثلاثاء أن فرنسا مستعدة للتحاور مع حكومة فلسطينية تضم عناصر من حماس حينما تلتزم الحركة بالسلام مع إسرائيل. وصرح الناطق باسم الوزارة اريك شوفالييه للصحافيين quot;نحن مستعدون للعمل مع حكومة وحدة وطنية تحترم مبادئ عملية السلام وتلتزم بالتفاوض مع اسرائيل من اجل اقامة دولة فلسطينية تعيش بسلام وامان الى جانب اسرائيلquot;.

وجاء ذلك ردا على سؤال حول ما اذا كانت باريس تقبل باقامة علاقات مع حكومة فلسطينية تضم عناصر من حركة فتح التي يراسها الرئيس محمود عباس وحركة المقاومة الاسلامية (حماس). وردا على سؤال اخر حول ما اذا كانت باريس لا تزال تشترط قبل اي اتصال مع حماس تخلي الحركة عن العنف والاعتراف باسرائيل والاتفاقات المبرمة بين الدولة العبرية والفلسطينيين، شدد شوفالييه على ان quot;هناك عنصرا اساسيا جدا هو التخلي عن العنفquot;، ملمحا الى ان فرنسا تركز على هذا الجانب.

واقترح رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الاثنين على حركة حماس تشكيل حكومة quot;وفاق وطنيquot; توكل اليها مهمة تنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية متزامنة. وجاء الاقتراح غداة وقف اطلاق النار الذي اعلنته كل من اسرائيل وحركة حماس بصورة منفصلة بعد الهجوم الاسرائيلي الذي دام ثلاثة اسابيع واسفر عن مقتل اكثر من 1300 فلسطيني.

وقد تولى رئاسة الحكومة الفلسطينية اسماعيل هنية بعد فوز حركته بالانتخابات التشريعية في كانون الثاني/يناير 2006. وقرر المجتمع الدولي مقاطعة تلك الحكومة وفرض عليها حظرا ماليا ودبلوماسيا بحجة ان حماس مدرجة على لائحة المنظمات الارهابية لدى الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة.

وبعد 18 شهرا من التعايش المضطرب اقال الرئيس محمود عباس اسماعيل هنية لكن حركة حماس سيطرت على قطاع غزة بعد انقلاب على حركة فتح منتصف 2007. ومن حينها لم يعد الرئيس محمود عباس يبسط نفوذه سوى على الضفة الغربية. وكان متوقعا اجراء حوار بين حركتي فتح وحماس في تشرين الثاني/نوفمبر لكنه فشل.