انقرة: جدد وزير الخارجية التركي علي باباجان اليوم دعوته للاتحاد الاوروبي الى ازالة الحواجز امام مساعي بلاده لنيل عضوية الاتحاد التي مازالت تصطدم بعقبات برغم مرور اربع سنوات على بدء المفاوضات بشانها.

وقال باباجان في افتتاح اجتماع عالي المستوى لمناقشة مسار مفاوضات العضوية مع التكتل الاوروبي انه quot;منذ بدء مفاوضات العضوية في عام 2005 لم يتم احراز تقدم كبير على هذا الصعيد بسبب مسالة عملية السلام في قبرص ومعارضة بعض الدول الاعضاء المؤثرة لضم تركيا لعضوية الاتحاد الاوروبيquot;.
واضاف ان المفاوضات تشهد تاخيرا في المناقشات حول الفصول السياسية التي يتعين على الدول المرشحة لعضوية الاتحاد ان تنجزها بنجاح ومناقشات الجانب التركي مع الاوروبيين حتى هذه اللحظة لم تتجاوز 10 فصول من اصل 35 فصلا برغم الدعوات التركية الى فتح المزيد من هذه الفصولquot;.

واوضح ان ثمانية فصول في مفاوضات العضوية مازالت معلقة بسبب رفض تركيا فتح مرافئها امام السفن التابعة للشطر اليوناني من قبرص قبل قيام الاتحاد الاوروبي باجراءات من شأنها تخفيف عزلة القبارصة الاتراك المقيمين في الشطر الشمالي من الجزيرة. واتهم باباجان اطرافا اوروبية لم يسمها بعرقلة هذه المناقشات بالقول ان ثمة دول ذات تاثير معروف ضمن الاتحاد تحاول وأد الرغبة بضم تركيا الى عضوية المنظومة الاوروبية كما ان للدور التركي في مفاوضات توحيد شطري الجزيرة القبرصية التي تجري برعاية الامم المتحدة تاثيرا غير مباشر على تلك المناقشات.

لكنه اعتبر ان ما انجزته تركيا في الاعوام الماضية مع الاتحاد الاوروبي مكنها من ادراك ان بالامكان تسريع المفاوضات اذا جرى ازالة العقبات السياسية من امامها مؤكدا ان هدف بلاده الاوحد هو الحصول على عضوية كاملة في التكتل الاوروبي.

واشار وزير الخارجية التركي الى تعيين حكومة بلاده مؤخرا شخصية تركية شابة لتولي دفة المفاوضات مع الاتحاد الاوروبي من شانها اعطاء دفعة لهذه المفاوضات وقال ان وزير الدولة ايغمن باغيش يتمتع بقدرات ستساهم في تسريع هذه العملية.

من جانبه قال رئيس المفاوضين الاتراك الوزير باغيش امام الاجتماع ان تركيا عازمة على المضي في اصلاح انظمتها وتشريعاتها لتتواءم مع المعايير الاوروبية مادام هذا يعزز فرصها في دخول الاتحاد الاوروبي باسرع وقت.

واستدرك القول ان quot;الاصلاحات التي تجريها تركيا ليست امتيازا ممنوحا للاتحاد الاوروبي وانما هي اجراءات الهدف منها رفع خصائص الشعب التركي لاسيما ديمقراطيته واوضاع حقوق الانسانquot;.

وتسعى تركيا الى اطلاق عجلة مفاوضات العضوية بعدما شهدت تراخيا العام الماضي بسبب استحقاقات داخلية وخارجية من ابرزها انشغال الحزب الحاكم بالصراع مع القوى العلمانية وتداعيات الازمة الاقتصادية العالمية على الوضع الاقتصادي للبلاد الى جانب دورها المحوري في تطورات الاوضاع في منطقتي الشرق الاوسط والقوقاز.

وبرغم اعترافها بهذا الانشغالات فان انقرة تتهم الاتحاد الاوروبي بتعمد المماطلة في مفاوضات العضوية وتاخير المناقشات حول الاستعدادات التي اتخذتها تركيا لمواءمة انظمتها السياسية والاقتصادية والقانونية مع المتطلبات الاوروبية.