نجلاء عبد ربه من غزة: في عادت الخلافات والمناكفات بين حركتي فتح وحماس للظهور إلى الساحةمن جديد. وبينما إتهمت فيه حركة فتح نظيرتها حماس بأنها قتلت 5 من عناصر فتح وأطلقت النار على أقدام 40 من أبناء فتح وكسرت أطراف 69 شاباً، إتهمت حركة حماس عناصر الأمن الوقائي التابع للسلطة الوطنية الفلسطينية في الضفة الغربية بإعتقال عدد من أبناءها وتعذيبهم.
من جانبه، دعا الدكتور رمزي رباح عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، السلطة الفلسطينية وحركة حماس إلى تجنب الخلافات فيما بينهما وتجاوز كافة الأجندات الخاصة التي من شانها تعميق الانقسام الفلسطيني الداخلي.
وقال رباح أن الحديث حالياً عن خلافات بين السلطة وحماس وتجاهل النتائج الكارثية والخسائر الهائلة للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ، quot;من شأنه أن يكرس الانقسامquot;.
وأكد رباح أن الدرس المستخلص الذي يجب أن يأخذ به الجميع هو أن quot;الانقسام كان عامل مساعد للعدوان الإسرائيلي الذي كان يجب أن يواجه بجبهة فلسطينية متحدة في مقاومة موحدة لها مرجعية واحدة, وحركة عربية ودولية تسحب الغطاء عن هذا العدوان وتضغط على إسرائيل لوقف إجرامها ومجازرهاquot;.
وأضاف quot;لا يمكن أن نواجه الاستحقاقات السياسية القادمة سواء فيما يتعلق بفك الحصار وفتح المعابر أو إعادة الاعمار، إلا بصف فلسطيني متحداً وبرؤية فلسطينية واحدةquot;.
وقال quot;الجبهة الديمقراطية دعت إلى ضرورة تجاوز الخلافات ووضعها جانبا والتركيز على تشكيل قيادة سياسية واجتماعية واحدة في قطاع غزة بين الفصائل الفلسطينيةquot;.
وكانت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية quot;وفاquot; قد أشارت إلى قيام عناصر تنتمي لحركة حماس بملاحقة كوادر تنتمي لحركة فتح من خلال إطلاق النار على أقدامهم واختطافهم في مختلف أنحاء قطاع غزة. بينما نشر المركز الفلسطيني للإعلام التابع لحركة حماس تقارير تتهم عناصر الأمن باعتقال أفراد يتبعون لها في الضفة الغربية.
وقالت وكالة وفا أن حركة حماس تراجعت عن اتهامها للمواطن زاهر الزعانين من بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة، بالعمالة، وذلك بعد أسبوع من وفاته نتيجة تعذيب أفراد حماس له، بعدما أصدرت حماس بيانا تتهم فيه المواطن الزعانين بالعمالة لإسرائيل، إلا أنها وبسبب احتجاج عائلته والمواطنين.
وكان المواطن الزعانين قد توفي في مستشفى كمال عدوان خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة قبل أسبوع، متأثرا بجروح بليغة نتيجة تعذيب عناصر حماس له.
وكان المركز الفلسطيني التابع لحركة حماس إتهم جهاز الأمن الوقائي في طولكرم، باعتقال تسعة من أنصار حركة المقاومة الإسلامية quot;حماسquot;، من بينهم أئمة ومعلمين وأسرى محررين، وذلك بعد مداهمة منازلهم، أو اختطافهم من الشارع.
ويخشى الشارع الغزاوي من تحول غضب عناصر حركة حماس إلي تسيطر على قطاع غزة عسكرياً منذ منصف عام 2007، نحو مؤيدي وعناصر حركة فتح. وقال عدد كبير لإيلاف أن قوات حماس quot;بدأت فعلياً بفرض إقامة جبرية لعناصر فتح، وضرب العديد منهم بشكل مبرح جداquot;.
لكن الناطق بإسم حركة حماس فوزي برهوم نفى أن تكون حركته قامت بتلك الأفعال. وقال quot;من يدعي ذلك فليأتي ببرهانه وإثباتاته الملموسةquot;. وأعتبر أن الهجمة الإعلامية التي تُمارس ضد حركة حماس ما هي إلا للتقليل من النصر الذي حققته على الجيش الإسرائيلي خلال هجومه على قطاع غزة لمدة 22 يوم.
التعليقات