عبد الخالق همدرد من إسلام آباد: قامت الشرطة بفرض سيطرتها على المسجد الجامع التابع لمجمع الطيبة ndash; مركز جماعة الدعوة المحظورة قرب مدينة لاهور عاصمة إقليم البنجاب- وأعلنت لحكومة تعيين خطيب رسمي تابع لقسم الأوقاف في المسجد كما أعلنت الحكومة تعيين مدراء للمدارس والكليات والجامعة التابعة للمركز، في حين أبدى أهالي المنطقة غضبهم الشديد على ذلك الإجراء.
وحسب التفاصيل وصل كبار الضباط للشرطة من مدينة (شيخوبورة) برفقة عدد كبير من الشرطة إلى مجمع مركز الطيبة في الساعات الأولى من اليوم الأحد وفرضوا سيطرتهم على مسجد أم القرى. كما أنهم أخبروا مسؤولي جماعة الدعوة الموجودين هناك بأن قسم الأوقاف قد قام بتعيين إمام وخطيب رسمي للمسجد وهو الذي سيصلي بالناس ويخطب يوم الجمعة.
من جهة أخرى تسبب خبر استيلاء الحكومة على مجمع مركز الطيبة بـ مريدكي، في غضب شديد في المناطق المحاطة بالمجمع، فيما قام فريق لشرطة مدينة لاهور الذي زار المنطقة بقيادة مفوض المدينة، بتعيين (خاقان بابر) مديرا للمدارس والكليات والجامعة في مركز الطيبة حاليا، بينما سوف تقوم الحكومة بتعيين مدراء لكل من تلك المؤسسات التعليمية على حدة.
ويشار إلى أن الحكومة الباكستانية قد بدأت مداهماتها ضد جماعة الدعوة وquot; عسكر طيبةquot; بعد أن وضعتها الأمم المتحدة في قائمة المجموعات الإرهابية واتهمتها الهند بتورطها في الاعتداءات التي حصلت في مومباي في 26/11/2008م. وتلك الحادث قد تسبب في توتير العلاقات بين باكستان والهند. وقد أكد رحمن ملك مستشار رئيس الوزراء للداخلية أن الحكومة قد اعتقلت 124 شخصا في المجموع بعلاقاتهم مع جماعة الدعوة، في حين تبقى القيادات البارزة بمن فيهم الحافظ سعيد مؤسس الجماعة رهن الإقامة الجبرية.