ستكون عملية السلام أمام امتحان حاسم خلال الأيام المقبلة، حسبما أعلن وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط

القاهرة: أكد وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط أن الـ15 يوما القادمة ستكون حاسمة للنزاع العربي الإسرائيلي، ليس فقط للمفاوضات أو لمستقبل الدولة الفلسطينية، وإنما لمستقبل قضية السلام في الشرق الأوسط بصفة عامة.

قال أبوالغيط في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البولندي رادوسلاف سيكورسكي في القاهرة، إن الجهد المصري مستمر على المستويين سواء المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين أو المصالحة بين الأطراف الفلسطينية المختلفة بما فيها فتح وحماس.

وأشار أبوالغيط الى وجود مؤشرات على إمكانية جمع الفلسطينيين قريبا لاستعادة الوحدة والعمل الوطني الفلسطيني الذي تم تدميره وكان يهدد مستقبل الشعب الفلسطيني، على حد تعبيره. وفي حديثه عن الملف النووي الإيراني قال أبوالغيط إن إيران ليست دولة معادية لمصر، وإنما هي دولة صديقة ودولة إسلامية.

ونقلت صحيفة الجمهورية عن أبوالغيط قوله: quot;إننا نهتم بالشأن الإيراني ولكن مصر لها مطالب فيما يتعلق بالقدرات النووية حيث تطالب مصر بإقامة منطقة منزوعة السلاح النووي منذ عام 1974 وبتفريغ منطقة الشرق الأوسط ليس فقط من الأسلحة النووية وإنما من أسلحة الدمار الشاملquot;. وأضاف أن الرئيس حسني مبارك طرح منذ عام 1990 فكرة إخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل.

وأكد وزير الخارجية المصري على ضرورة السعي من أجل تجريد إسرائيل وإقناعها بالتخلي عن السلاح النووي، وأن تتوقف إيران التي وصفها بالشقيقة عن السعي لامتلاك هذا السلاح. وذكر أبوالغيط أن العالم العربي سيجد نفسه تحت سيفين - السيف الإيراني، والسيف الإسرائيلي ووقتها سيحتاج الى درع، ولكنه لن يكون درعا غربيا، على حد تعبيره.