حذرت منظمة هيومن رايتس ووتش من ان quot;الحرب في دارفور لم تنتهquot; مناقضة تصريحات ادلى بها مؤخرا مسؤولون في بعثة السلام الى تلك المنطقة غرب السودان التي تشهد حربا اهلية.

الخرطوم: اعلنت منظمة الدفاع عن حقوق الانسان ان quot;المواجهات الاخيرة بين القوات المسلحة السودانية بقيادة الحزب الحاكم (في الخرطوم) والمتمردين والقصف العشوائي في دارفور، دليل على ان الحرب لم تنتهquot;.

ونشرت المنظمة تقريرا الثلاثاء في اليوم الذي يتوقع فيه بدء اجتماع حول دارفور في موسكو بمشاركة موفدين عن السودان والولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والاتحاد الاوروبي. واعلنت وزارة الخارجية ان الموفد الاميركي الخاص للسودان سكوت غريشن سيشارك في ذلك الاجتماع كما سيزور العاصمة الليبية طرابلس quot;لمواصلة الجهود من اجل اقامة تقارب بين الحركات المسلحة في دارفورquot; مع توقع استئناف عملية السلام في تشرين الاول/اكتوبر في الدوحة بقطر على ما افادت السلطات الاميركية.

وكان قائد العمليات العسكرية في قوة الامم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور مارتن لوثر اغواي اعلن في نهاية اب/اغسطس ان مرحلة الحرب قد انتهت في نزاع دارفور الذي خلف 300 الف قتيل حسب تقديرات الامم المتحدة وعشرة الاف حسب الخرطوم، وادى الى نزوح 2,7 مليون شخص. لكن معارك اندلعت في ايلول/سبتمبر بين متمردي حركة تحرير السودان التي يقودها عبد الواحد نور والجيش السوداني في منطقة كورما بشمال دارفور.

واكدت المنظمة ان قصفا جويا طال في ايار/مايو منطقة ام برو واصاب آبار مياه شرب ومدنيين. ووقعت مواجهات بين الجيش ومتمردي حركة العدل والمساواة في ايار/مايو في ام برو قرب الحدود مع تشاد. وحثت هيومن رايتس ووتش السلطات السودانية على المبادرة باصلاحات لضمان احترام الحقوق الاساسية مع اقتراب انتخابات نيسان/ابريل 2010 ووضع حد quot;للاعتقالات التعسفيةquot; التي تمارسها اجهزة الاستخبارات بحق الناشطين.

واكدت جورجيت غانيون مديرة فرع المنظمة لافريقيا ان quot;السودان امام مفترق طرق. وبامكانه احترام التزاماته او ترك الوضع يتدهور اكثر مع الممارسات القمعيةquot;. واعلن الرئيس السوداني الاسبوع الماضي نهاية الرقابة المسبقة على الصحافة -التي كانت تقوم بها اجهزة الاستخبارات مساء كل يوم في قاعات تحرير الصحف لحذف المواضيع التي تعتبرها السلطة حساسة جدا- لكنه حذر من عدم تجاوز quot;الخطوط الحمراءquot;.

وقالت المنظمة quot;سنرى ان كان اعلان (الرئيس) سينعكس في زيادة حرية التعبير بشأن القضايا المفصلية ذات المصلحة العامةquot;. كذلك دعت هيومن رايتس ووتش سلطات الخرطوم والجنوب الى quot;بذل المزيدquot; من الجهود لتفادي تصاعد العنف القبلي في جنوب السودان والذي تسبب في مقتل الفي شخص منذ بداية السنة.