انقرة: وافق البرلمان التركي اليوم الثلاثاء على تمديد الصلاحيات الممنوحة للحكومة بشن هجمات عسكرية ضد المتمردين الاكراد المختبئين في مناطق شمال العراق المجاورة لمدة سنة.

ويتزامن القرار مع تعهد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان بتطبيق اجراءات لتعزيز حقوق الاكراد في تركيا وانهاء القتال المستمر منذ 25 عاما مع حزب العمال الكردستاني.

وصوت 452 نائبا في البرلمان البالغ عدد مقاعده 550 مقعدا لصالح القرار الذي يمنح الحكومة التخويل بضرب مخابئ حزب العمال الكردستاني في كردستان العراق.

ولم يزد عدد النواب الذين صوتوا ضد القرار 23 نائبا.

وقد جدد البرلمان التركي سابقا هذا الاذن الذي تمت المصادقة عليه للمرة الاولى في 2007.

ويسمح الاذن الحالي الذي ينتهي في 17 تشرين الاول/اكتوبر، للجيش التركي منذ سنة بان يشن غارات على تلك المنطقة التي يتحصن فيها نحو الفي مقاتل من حزب العمال الكردستاني.

وفي شباط/فبراير 2008 توغلت القوات التركية في الاراضي العراقية مدة اسبوع.

وبمساعدة الاستخبارات الاميركية يغير الطيران التركي بانتظام على القواعد الخلفية لحزب العمال الكردستاني في كردستان العراق.

وقد حمل حزب العمال الكردستاني المدرج على لائحة المنظمات الارهابية من قبل انقرة وعدة دول، السلاح في جنوب شرق البلاد سنة 1984 واسفر النزاع عن سقوط ما لا يقل عن 45 الف قتيل.

واعلن حزب العدالة والتنمية في تموز/يوليو رغبته في تحسين ظروف حياة الاقلية الكردية بسلسلة من الاجراءات الديمقراطية لكن المعارضة انتقدت المبادرة خوفا على وحدة البلاد.

ولم يعلن بعد عن الاجراءات التي تنوي انقرة اقرارها لكن الحكومة استبعدت مسبقا وقف العمليات ضد حزب العمال الكردستاني والعفو الشامل على المتمردين وتعديل الدستور من اجل الاعتراف بالهوية الكردية رسميا.