حرص سعودي - سوري على دفع العلاقات الثنائية


القمة السعودية السورية تدشن صفحة جديدة

محلل: لا تأثير لزيارة الملك السعودي على العلاقات مع واشنطن

العطية: زيارة الملك السعودي إلى سوريا ستفتح آفاقا للعمل العربي

شعبان: المباحثات بين الاسد والملك عبدالله ايجابية

إستأثرت زيارة العاهل السعودي الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز في يومها الثاني باهتمام استثنائي من قبل الاوساط السورية الرسمية والإعلامية من حيث توقيتها بعد سنوات من الفتور الذي شاب العلاقات بين دمشق والرياض.

دمشق: قالت صحيفة (تشرين) الحكومية لم يسبق ان حظي لقاء عربي بترقب دولي وإقليمي وإهتمام رسمي وشعبي وإعلامي كما هو حاصل حاليًا في دمشق بمناسبة زيارة خادم الحرمين لسوريا مشيرة الى ان الزيارة quot; تكتسب اهميتها من توقيتها بعد سنوات مؤلمة من البرود بين العاصمتين اللتين تحملتا لسنوات طويلة عبء قيادة العمل العربي المشترك والدفاع عن مصالح هذه الامةquot; ما اسهم بتجنيب الامة العربية الكثير من الكوارث والازمات في اكثر من مناسبة.

واضافت ان القمة التي جمعت بين العاهل السعودي والرئيس السوري تتجاوز مفهوم التطبيع وكسر الجليد الذي ذاب بالفعل بين دمشق والرياض منذ مبادرة الملك عبدالله في قمة الكويت بدعوته للمصالحة العربية وطي صفحة الماضي، ولهذا فمن الطبيعي ان يكون جدول اعمال القمة مزدحمًا بمناقشة الكثير من القضايا والملفات التي تشكل بمجملها تحديات كبيرة للدول العربية في هذه المرحلة.

واشارت الى ان هناك الكثير من المخاطر والتحديات التي تفرض نفسها على الامة العربية حاليًا وتحتاج الى موقف عربي موحد للتعامل معها والتعاطي مع آثارها ونتائجها وفي مقدمتها الاوضاع في العراق وفلسطين والازمة اللبنانية والانقسام الفلسطيني والسودان واليمن.

ولفتت الى ان ما يترقبه العرب تحديدًا من القمة السعودية - السورية هو التركيز على اصلاح البيت العربي من الداخل والعمل على تسوية الخلافات القائمة حاليًا في اكثر من دولة عربية او تلك القائمة بالفعل بين بعض الدول فيما بينها مؤكدة ان كل من دمشق والرياض تمتلكان الكثير من الامكانيات والمقومات للقيام بهذا الدور وتحقيق هذه المهمة.

وانتهت الى القول ان القمة السعودية - السورية تستحق بالفعل ان تكون استثنائية من حيث التوقيت والمضمون وما يؤمل ان تسفر عنه المباحثات من نتائج تحتاج الى تنسيق مستمر ومتابعة متواصلة لتجسيدها الى سياسات ومصالحات تساهم باعادة الامة العربية الى خط سيرها الصحيح معربة عن أملها في ان تكون القمة quot;البداية الخيرةquot; التي تعقبها خطوات قادمة لتحقيق ذات الهدف في القريب العاجل.

ومن جانبها، قالت صحيفة (الثورة) quot;ان امن المنطقة واستقرار يحتاجان الى الفعل العربي الذي يحتاج الى سوريا والسعودية وبالتالي ثمة فضاء واسع للحركة بالاتجاهين العربي والاسلامي حيث الدول المجاورة المعنية تركيا وايران بصورة رئيسيةquot;.

واكدت الصحيفة ان لقاء القمة يقدم مستندًا داعمًا كبير الاهمية لخروج المنطقة من دوامة التحديات والاضطرابات وظلال الحروب عل حقبة للسلام والتفاهم والعمل المشترك والتنمية مضيفة ان كل ذلك يحتاج الى الجدار العربي الذي يبدأ باستعادة دعائمه باللقاء السعودي - السوري. وأعربت عن اعتقادها بأن quot;الموعودين بالفعل السوري - السعودي كثيرون وفي مقدمتهم فلسطين ولبنان والعراق والجولانquot; الذي يتمثل في التمهيد لعودة العرب الى الساحة الدولية قوة واحدة تكون المساهم الاول في استقرار المنطقة وامنها.