اشار رئيس المجلس الوزاري للاتحاد الاوروبي وزير خارجية السويد كارل بيلت الى تاييده انضمام البوسنة والهرسك وبقية دول يوغسلافيا السابقة الى الاتحاد الاوروبي وذلك كوسيلة لمنع تجدد العنف والتوتر في المنطقة التي شهدت صراعات دموية قبل ما يقرب من عشرين عاما.

سراييفو: اوضح بيلت اليوم عقب اختتام اجتماعه ومبعوث اميركي مع قادة الصرب والكروات والمسلمين في العاصمة البوسنية انه اعطى لقادة البلاد مهلة عشرة ايام للاجابة عن خطة اصلاحات سياسية تهدف الى تطبيع العلاقات بين القوميات المتصارعة في المنطقه. واضاف بيلت بان الاستجابة لمجموعة الاصلاحات تلك التي تمثل خطة جديدة اوروبية -اميركية للاستقرار السياسي ستعني فتح الباب على مصراعيه لانضمام البوسنة لحلف الناتو العام القادم والاتحاد الاوروبي خلال عامين او ثلاثة.

وشدد الدبلوماسي السويدي الذي كان اول مفوض اوروبي للبوسنة على انه يلزم ان تعود دولة البوسنة والهرسك (بلدا عاديا) دون تواجد قوات سلام اوروبية او دولية وبان استكمال حالة الاستقرار الاقليمي تتطلب تعاون دول الجوار وخاصة صربيا وكرواتيا والبوسنة في عدم التدخل في شؤون بعضها البعض. وشدد بيلت بان مسالة سيادة واستقلال ووحدة اراضي الدولة البوسنية هي quot; مسألة محسومة وغير قابلة للنقاش والمراجعه quot; محذرا من ان المرحلة القادمة تتطلب اجراءات ثقة في المحيط الاقليمي لتتمكن دول المنطقة من الوفاء بشروط الانضمام للاتحاد الاوروبي.

وافاد المسؤول السويدي بان فريقا من الخبراء الاوروبيين والاميركيين المرافقين له ولنائب وزيرة الخارجية الاميركية جيمس ستاينبيرغ لدى ترؤسهما اجتماعا مع قادة البوسنة والقوميات الاسلامية والكرواتية والصربية أمس سيعمل في العاصمة البوسنية على وضع مسودة دستور جديد للبوسنه يتلاءم مع التغيرات الايجابية السياسية المحلية والاقليمية والاوروبية