أعرب السفير الأميركي لدى روسيا جون بايرلي عن ثقته بأن واشنطن وموسكو ستتمكنان من توقيع اتفاقية جديدة حول الأسلحة الاستراتيجية الهجومية بحلول شهر ديسمبر (كانون الأول) القادم لتحل محل معاهدة quot;ستارت - 1quot; التي ينتهي سريان مفعولها في الخامس من ديسمبر (كانون الأول) من هذا العام.

موسكو: قال بايرلي في حديث للصحفيين الروس في موسكو: quot;نحن متؤكدون من أن الوصول إلى هذا الهدف أمر ممكنquot;. وحسب رأي السفير، فإن توقيع الاتفاقية الجديدة لمواصلة تخفيض الأسلحة الاستراتيجية الهجومية الموجودة لدى الطرفين سيكون إحدى المسائل الرئيسية التي ستناقشها وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أثناء زيارتها لموسكو في بداية الأسبوع المقبل.

وقد اتفقت روسيا والولايات المتحدة خلال مباحثات الرئيسين الروسي والأميركي دميتري ميدفيديف وباراك أوباما في موسكو في السادس من شهر يوليو الماضي على تحديد عدد وسائل حمل وإيصال الأسلحة النووية (الصواريخ والغواصات والقاذفات الإستراتيجية) بـ500 - 1100 وحدة بعد مرور 7 سنوات على دخول المعاهدة المزمع توقيعها حيز التنفيذ. كما اتفق الجانبان على تحديد عدد العبوات النووية المحمولة بتلك الوسائل بـ1500 -1675 وحدة.

ووقعت المعاهدة السابقة التي تسمى quot;START-1quot; في عام 1991 ولمدة 15 سنة (علما أنها دخلت حيز التنفيذ في عام 1994 وتنتهي فترة سريان مفعولها في الخامس من ديسمبر 2009). وتلزم الوثيقة كلا من موسكو وواشنطن بتقليص الرؤوس النووية إلى 6000، ووسائل حملها الإستراتيجية إلى 1600.

وفي عام 2002 وقعت روسيا والولايات المتحدة في موسكو معاهدة حول تخفيض القدرات الإستراتيجية الهجومية تنص على تقليص عدد الرؤوس النووية الموجودة لدى الطرفين إلى مستوى 1700 - 2200 لكل منهما بحلول 31 ديسمبر 2012. وأجرى الجانبان الروسي والأميركي مؤخرا عدة جولات من المشاورات بشأن الأسلحة الإستراتيجية في موسكو وجنيف. وجرت هذه المفاوضات في ظل سرية تامة ولم يكشف أي شيء عن تفاصيلها.