يبدو ان المدنيين هم اوائل ضحايا مشروع الحرب على الارهاب حيث قُتل نحو 1500 مدني العام الحالي.

كابول، وكالات: قتل مواطنون أفغان من عائلة واحدة في قصف جوي لطائرات الناتو في محيط مدينة غزني وسط البلاد. وقد اعترفت القوات الدولية quot;إيسافquot; بمقتل المدنيين في القصف عن طريق الخطأ. كما أكدت مقتل 4 جنود أمريكيين في كمين جنوبي أفغانستان.

وقال بيان لقوات إيساف إن جنديين من القوات الأميركية قتلا وتوفي اثنان متأثرين بجروحهما بعد إصابتهما في انفجار أحد العبوات الناسفة يوم أمس.

ونفى شهود عيان وقوع قتلى بصفوف مقاتلي حركة طالبان، في حين قال مسؤول أمني بمدينة غزني إن القوات الأميركية لم تنسق مع المسؤولين المحليين لشن الهجوم.

وهذه هي ليست المرة الأولى التي يسقط فيها المدنيون الأفغان ضحايا ما اصطلح على وصفه بأخطاء ما يسمى الحرب على الارهاب والتي تخوضها القوات الدولية ضد طالبان منذ سنوات.

وقد اشارت هيئة الامم المتحدة منذ أيام الى ان القوات الدولية الموجودة في افغانستان في خطر لكن المدنيين الافغان في وضع أكثر خطرا ويتكبدون خسائر اكبر. واوضحت المنظمة الدولية بالارقام والمؤشرات أن نحو 1500 مدني قتلوا في الاشهر الثمانية الاولى من العام الحالي، وأن معظمهم قتلوا بسبب عمليات القوات الدولية.

كوشنير في كابول للدعوة الى احترام نتائج الانتخابات

واعلنت وزارة الخارجية الفرنسية السبت ان وزير الخارجية برنار كوشنير سيزور كابول في نهاية هذا الاسبوع للدعوة الى احترام نتائج الانتخابات الرئاسية المنتظر اعلانها قريبا. واوضحت الوزارة في بيان ان هذه الزيارة تأتي quot;في ظروف توتر بسبب انتظار اعلان نتائج الانتخابات التي طال تأجيلهاquot;. واضاف البيان quot;يتعين على الجميع احترام النتائج والعمل على حسن سير عملية تنصيب المرشح الفائز في حال حصوله على اغلبية او التحضير لدور ثان في حال عدم توفر اغلبيةquot; لاي من المرشحين.

وتابعت الوزارة ان كوشنير quot;سيوجه رسالة ثقة في روح المسؤولية لدى المرشحين الاثنين (الاوفر حظا) حيال هذه النتائج ايا كانت طبيعتها. وتكون هذه النتائج تتويجا لعملية انتخابية تم التثبت منها بعناية من قبل اللجنة الانتخابية المستقلة ولجنة الطعون وهي العملية التي تم التعرف من خلالها بشكل منهجي على عمليات التزوير والتجاوزاتquot;.

وختم البيان بتأكيده انه quot;في كل الحالات سيشكل اعلان النتائج مرحلة جديدة في ترسيخ دولة القانون. وسنكون هنا لدعم افغانستان في هذا الاتجاه. وسنواصل مواكبة مسيرة الشعب الافغاني على درب المؤسسات المستقرة والسلامquot;.

واكد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الجمعة في مقابلة مع صحيفة quot;لو فيغاروquot; ان فرنسا ستبقى حاضرة عسكريا في افغانستان غير انها لن ترسل جنديا اضافيا واحدا الى هذه البلاد. وانخرط 3700 عسكري فرنسي في النزاع الافغاني بينهم ثلاثة آلاف في افغانستان ذاتها.