يقول صوماليون فروا من الحرب في بلادهم انهم يخشون قيام الإسلاميين بتجنيد أو إغواء أبنائهم ليأخذوهم بعيدا عن حياتهم الجديدة في كينيا كي يشاركوا في quot;الجهادquot; في الصومال.
نيروبي: تقاتل جماعة الشباب المتمردة التي تعتبرها واشنطن وكيلا للقاعدة في الصومال الحكومة المعتدلة للرئيس شيخ شريف أحمد من أجل السيطرة على الحكم في البلاد في مُنعطف جديد للحرب الأهلية المُستمرة هناك منذ 18 عاما. ويقول الأهالي الخائفون في كينيا ان ممثلي جماعة الشباب يستهدفون الأطفال في شوارع نيروبي أو في المراكز الإسلامية التي يرتادها كثير من الصوماليين الذين لجأوا الى العاصمة الكينية ومدن بالأقاليم.
وقال الشيخ اسحق ميروكا كبير المدرسين في مدرسة فتح الرحمن الابتدائية القريبة من قاعدة ايستليج الجوية في نيروبي quot;هناك سبعة أطفال مفقودون.quot; وتعتنق المدرسة الدينية الابتدائية الصوفية وهو اتجاه معتدل للاسلام يقوم على التأمل لا على القتال. وعلى الرغم أن أحدا من المفقودين لا ينتمي الى مدرسة فتح الرحمن الا أن ميروكا يقول انه قد عرضت عليه وظيفة في مدرسة اختفى بعض الأطفال منها.
quot;علمنا أن جماعة متشددة في الصومال استأجرتهم. أطفال كلهم من الذكور أعمارهم بين 14 و17 عاما نقلوا من ايستليج الى الصومال.quot; وقال ان المدارس تحصل على تمويلها من الخارج وان معظم الصوماليين لا يراودهم هاجس إدراج أطفالهم في المدارس. وقال quot;معظم هذه المدارس لا يعتمد على الأموال المحلية. وتمولها الشباب وعملاؤها في كينيا.quot;
وتقدم مدرسة فتح الرحمن تعليما إسلاميا معتدلا في إطار المناهج التعليمية العلمانية الكينية وتسعى الى كسب قلوب وعقول الصوماليين الصغار. وتدرس عدة مدارس في منطقة ايستليج في نيروبي السلفية والوهابية. بينما تركز الصوفية بشكل أكبر على الصلاة والتأمل يميل أتباعها الى الابتعاد عن السياسة.
ويقول السكان ان المدارس الاسلامية وقناة تلفزيون تبث طوال اليوم في كينيا قد أصبحا ميدان تفريخ جديدا للجماعات المتمردة الموجودة في الصومال. وقال الشيخ خليف معلم حسين وهو رجل دين معتدل يرأس مدرسة فتح الرحمن quot;الشيء الوحيد الذي يمكننا أن نفعله هو أن نعطي طلابنا التعليم الاسلامي الكافي الذي يساعدهم على التعرف على الجماعات السيئة وعندها لن يقعوا ضحية لإساءة تفسير الاسلام
التعليقات