استهجنت مصر طلب حماس تأجل توقيع المصالحة بينها وبين حركة فتح لانهاء النزاع الداخلي الفلسطيني، معتبرة ان حماس تسوق الذرائع وكلها تصب في اتجاه التسويف والمماطلة
القاهرة، وكالات: أعلن مسؤول مصري رفيع المستوىفي تصريحات صحافية أنّ quot;مصر ستحدد لوفد حركة حماس موعدًا لزيارة القاهرة حسب جدول أعمال الوزير عمر سليمان، ولن تقبل بأي تعديل على وثيقة الوفاق الوطني الفلسطيني التي أعدّتها، وعلى حماس أن تجيب بنعم أو لا فقط، كما التزمت حركة فتح، وأجابت بنعم رغم تحفظاتهاquot;.
وأشار الى أنّ quot;فتح باب التفاوض في الوثيقة سيعيدنا إلى نقطة الصفر، فلقد بذلنا جهودًا مضنية، على مدى أكثر من عام، شهد اجتماعات وحوارات ومناقشات مكثفة، من أجل الوصول إلى ورقة مصالحة يقبلها الجميع، مرّت بجولات حوار فاعلة بين الفصائل الفلسطينية، وتدخّلات كثيرة للتوفيق بين مواقف الأفرقاء، حتى وصلنا إلى لحظة إنهاء الانقسام، وتوقيع الإتفاق يوم الخميس الماضيquot;.
وأوضح المسؤول أنّ quot;مصر فوجئت بأنّ حماس بدأت تسوق الذرائع، وكلها تصب في اتجاه التسويف والمماطلة، وعدم قدرة الحركة على الحضور إلى القاهرة في الموعد المحدد، بدعوى موقف السلطة الفلسطينية من تأجيل تقرير غولدستون، الذي أدانته حركة حماس نفسها عقب صدورهquot;، متسائلا إن كان من العدل أن تضحي حماس بمصالحة تاريخية، من أجل تقرير تعلم نتائجهquot;، معتبرًا أنّ quot;التقرير على درجة من الأهمية، إلا أنّ تأجيل المصالحة وتأجيج الساحة الفلسطينية بمناخ مفزع استنادا على هذا التقرير، يعني أن هناك نيات غير سليمة وتوجهات أخرى وأجندات خاصة، ويجب على حماس أن تتعامل مع مصر على أساس أنّها دولة لها وزنها في المنطقة، فهي ليست فصيلا أو تنظيمًاquot;.
حماس: ملاحظاتنا على ورقة مصر هي تعديلات لم نناقشها
في المقابل نقلت صحيفة quot;المستقبلquot; اللبنانية عن مصدر في quot;حماسquot; أن ملاحظات الحركة التي سترفع إلى القاهرة مرتبطة بالورقة المصرية المعدلة التي تسلمتها الحركة أخيراً، لافتًا إلى أن هذه الورقة تضمنت نقاطاً لم يجر التباحث بشأنها في أي وقت سابق، كما أن هناك نقاطًا جرى الاتفاق عليها وحذفت في هذه الورقة.
أضاف quot;أما الورقة التي عرضت علينا سابقاً وأعلنا موافقتنا عليها فنحن ملتزمون بها، ولا يوجد أي تغيير في الموقف إزاء ذلك، وملاحظاتنا فقط هي على تعديلات لم يجر بحثها في مضمون الورقة التي تم التوافق عليها مع المسؤولين المصريينquot;.
التعليقات