استولى قراصنة صوماليون الاثنين على سفينة شحن صينية شمال شرق ارخبيل السيشل في المحيط الهندي، في دلالة اخرى على قدرتهم على توسيع منطقة نشاطهم للافلات من رقابة البوارج الحربية التي تنشرها الاسرة الدولية.

نيروبي: اعلنت قيادة العملية الاوروبية لمكافحة للقرصنة اتالانت في بيان ان العملية جرت quot;ظهرا تقريباquot; (بالتوقيت المحلي) على بعد 550 ميلا بحريا في شمال شرق ارخبيل السيشل وعلى بعد 700 ميل بحري من الساحل الشرقي للصومال. واضاف البيان quot;ما ان وردت الانباء الاولى عن الهجوم حتى توجهت احدى طائرات اتالانت الى الموقع لمتابعة الوضعquot;.

وافادت مصادر بحرية في المحيط الهندي ان الهجوم هو الاول الذي يقع شرق خط العرض والطول ستين بين السيشل والمالديف. وكان قراصنة صوماليون استولوا الخميس على سفينة شحن حاويات سنغفورية في المحيط الهندي شمال السيشل في عملية اثبتت استئناف الهجمات في الاونة الاخيرة في منطقة بعيدة عن السواحل الصومالية.

وفي تلك المنطقة ايضا هاجم قراصنة مفترضون سفنا فرنسية لصيد التونه في العاشر من تشرين الاول/اكتوبر لكن عسكريين فرنسيين على متن تلك السفن تصدوا للهجمات. ووقعت هذه الهجمات على بعد 300 الى 500 كلم شمال السيشل. وجرى هجوم الاثنين على بعد نحو الف كلم شمال شرق السيشل و1250 كلم شرق السواحل الصومالية ما يدل على اتساع نطاق تحرك القراصنة.

وغالبا ما يستخدم القراصنة سفينة اساسية او سفينة ام ينطلقون منها بزوارقهم السريعة للهجوم على السفن التجارية في عرض البحر. ويبدو ان القراصنة تركوا خليج عدن الذي يعتبر من المعابر البحرية التي يسلكها اكبر عدد من السفن في العالم والذي بات آمنا بعد انتشار البوارج الحربية.

وقد اصبحوا الان ينشطون الى الشرق منه في المحيط الهندي الشاسع بعد انتهاء موسم الامطار وعودة البحر الى الهدوء. واكد وزير الموارد الطبيعية والنقل في السيشل جويل مورغن السبت تداعيات القرصنة على اقتصاد الارخبيل معلنا quot;لاحظنا انخفاضا في النشاط البحري في المنطقة من شباط/فبراير الى حزيران/يونيو، بنحو 30% يطال بشكل خاص سفن صيد التونةquot;.

وبهذه السفينة الجديدة المخطوفة يحتجز القراصنة الصوماليون ست سفن اجنبية واكثر من 110 بحارة حسب منظمة ايكوترا انترناشيونال غير الحكومية التي تتابع تلك القضايا في المنطقة وقد تعرضت 174 سفينة الى هجوم منذ بداية 2009 وخطفت منها 49 سفينة حسب نفس المصدر. وخطفت سفينة quot;الاكراناquot; الاسبانية العملاقة لصيد التونة وبحاريها ال36 في الثاني من تشرين الاول/اكتوبر بين الصومال والسيشل.

وطالب القراصنة بفدية قدرها اربعة ملايين دولار والافراج عن اثنين من عناصرهم اعتقلتهم البحرية الاسبانية مقابل الافراج عن السفينة. من جانبها ابحرت عدة سفن صيد تونة اسبانية من السيشل وعلى متنها عسكريين بريطانيين سابقين يعملون في شركة امن خاصة لحمايتهم من القراصنة على ما افادت الاثنين صحيفة الباييس.

واتخذ القرار اثر رفض الحكومة الاسبانية ارسال عسكريين على متن تلك السفن في حين يشارك جنود فرنسيون في حماية سفن صيد تونة فرنسية وتصدوا لعدة هجمات. الا ان الحكومة الاسبانية اقترحت الخميس اجراءات تهدف الى تعزيز امن سفن صيد التونة مثل تدريب الحراس الخواص وارسالهم باسلحتهم الى المحيط الهندي.