نفت وزارة الدفاع العراقية ماتردد في وسائل إعلام محلية من حدوث إشتباكات مسلحة بين عناصر من الجيش الإتحادي وقوات حرس إقليم كردستان (البيشمركة) في قضاء خانقين (207 كم شمالي شرق العاصمة بغداد) الذي يضم أغلبية كردية

بغداد : أبلغ الناطق بإسم الوزارة اللواء محمد العسكري ان quot;الأخبار التي تحدثت عن حدوث اشتباك مسلح على نطاق محدود بين جنود من الجيش الاتحادي والقوات الكردية في مدينة خانقين لا أساس لها من الصحة والأوضاع في المدينة هادئة وطبيعية ولايشوبها أي توتر، على حد قولهquot; وأضاف المسؤول العسكري العراقي quot;هناك لجنة تنسيق أمنية تضم ممثلين من القوات الأمنية الاتحادية وقوات حرس إقليم كردستان، وهذه اللجنة تتولى مهام مشتركة في متابعة الأوضاع الميدانية في المناطق المتنازع عليها، لضمان استتباب الأمن والاستقرار فيها ومنع حدوث أية خروقات من أي نوعquot; حسب تعبيره

وكانت مصادر أمنية عراقية في محافظة ديالى تحدثت لوسائل إعلام عراقية عن إصابة اثنين من منتسبي قوات حرس إقليم كردستان إثر إشتباكات وقعت مع قوات من الجيش العراقي في خانقين وأشارت هذه المصادر التي يكشف عن أسمها إلى أن quot;الإشتباكات حدثت مساء الأحد الفائت وأنها نشبت بعد محاولة (البيشمركة) تنفيذ مهام أمنية داخل المناطق التي تقع تحت سيطرة الجيش الاتحادي

ومدينة خانقين التي تقع ضمن محافظة ديالى، وتعّد ثاني أكبر مدينة نفطية في شمال العراق بعد مدينة كركوك، تعتبر واحدة من المناطق (المتنازع عليها) بين العرب والأكراد التي أدرجت في إطار المادة 140 من الدستور العراقي لمعالجة أوضاع هذه المناطق إدارياً من خلال ثلاث مراحل هي: التطبيع، والاحصاء، ومن ثم استفتاء سكانها بين الإنضمام إلى إقليم كردستان أو إبقاء أوضاعها الادارية على حالها

ومؤخراً دعا قائد القوات الأميركية في العراق الجنرال رايموند أوديرنو القوات الكردية والاتحادية للتعاون وتعزيز الثقة فيما بينها quot;من أجل الحفاظ على أمن وسلامة المناطق المتنازع عليها ضد أية تهديدات أو خروقات ربما تسهم في إثارة أجواء التوتر بين العرب والأكراد، حسب قوله