يتهم تقرير لواشنطن الجيش السريلانكي ونمور تحرير ايلام (التاميل، متمردون) على السواء بارتكاب هذه الجرائم.

واشنطن: تحدث تقرير رسمي اميركي نشر الخميس عن امكانية ارتكاب جرائم ضد الانسانية في سريلانكا خلال الهجوم الذي شنه الجيش النظامي على نمور التاميل مطلع هذا العام.

ويسرد التقرير الذي نشر على الموقع الالكتروني لوزارة الخارجية quot;ادعاءات عن حصول حوادث (..) قد تشكل انتهاكا للقوانين الانسانية الدولية او جرائم ضد الانسانيةquot; ولكن دون ان يؤكد صحة هذه الادعاءات.

ويتهم التقرير الجيش السريلانكي بانه لم يحترم مرتين وقف اطلاق النار الذي تم التوصل اليه لافساح المجال امام المدنيين لمغادرة مناطق القتال. وهو متهم ايضا بقتل اسرى او ناشطين حاولوا الاستسلام له.

ويتهم التقرير ايضا الجيش والميليشيات التابعة له باخفاء مدنيين، قتل بعضهم quot;خصوصا من الاطفال والشبانquot;.

واخيرا، يتطرق التقرير الى عدد من حالات سوء التغذية وغياب الاسعافات في المناطق التي سيطر عليها الجيش واعدها لاستقبال اللاجئين المدنيين خلال المعارك.

ويتهم التقرير نمور التاميل بانهم جندوا بالقوة اطفالا من الجنسين quot;بعضهم لم يبلغ ال12 عاماquot;. واستعملوا ايضا لاجئين دروعا بشرية.

واوضحت منظمة العفو الدولية في بيان ان هذا التقرير quot;يظهر ضرورة اجراء تحقيق دولي مستقلquot;.

وكانت المفوضية الاوروبية اتهمت الاثنين سريلانكا بعدم الوفاء بالتزاماتها في مجال حقوق الانسان وهددت بتعليق ادخال مواد تفضيلة من هذا البلد الى الاسواق الاوروبية بشكل موقت.

واوقع النزاع الانفصالي الذي قاده نمور التاميل في سريلانكا اكثر من 70 الف قتيل منذ 1972. وفي 18 ايار/مايو وبعد هجوم استمر خمسة اشهر، استولى الجيش على اخر جيوب التاميل في شمال شرق البلاد وقتل جميع قادة التمرد ومن بينهم زعيمهم فيلوبيلاي برابهاكاران.