تسعى حركة حماس الى تحقيق المصالحة الفلسطينية حسبما أعلن رئيس مكتبها السياسي موسى أبو مرزوق اليوم، مؤكدة عدم حصول الانتخابات قبل الاتفاق مما يفيد عمليا الجانبين

غزة: أكد نائب رئيس المكتب السياسي لـquot;حركة حماسquot; موسى أبو مرزوق أن الهدف النهائي هو تحقيق المصالحة في الساحة الفلسطينية، وأن الانتخابات الفلسطينية لا بد أن تأتي في جو من المصالحة حتى يمكن تنفيذ نتائج الانتخابات على الأرض، ونفى أن تكون حماس تخشى الانتخابات أو أنها تعطل المسار الديمقراطي.

واشار في تصريحات صحافية إن quot;حماسquot; تؤمن بتبادل السلطة ودعم الديمقراطية في الأراضي الفلسطينية لكن quot;فتحquot; هي التي رفضت الاعتراف بنتائج انتخابات 25 كانون الثاني 2006. ووصف أبو مرزوق المرسوم الذي أصدره الرئيس الفلسطيني محمود عباس والذي يحدد الـ 24 من كانون الثاني المقبل موعدا للانتخابات الرئاسية والتشريعية، بأنه غير قانوني وغير دستوري، نظرا لأن الرئيس نفسه انتهت ولايته منذ 9 كانون الثاني الماضي.

وأكد أبو مرزوق إن quot;حماسquot; لن تسمح بإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في غزة إلا بعد تحقيق المصالحة الفلسطينية الشاملة، متهما مرسوم عباس بأنه جاء استجابة لضغوط أميركية واسرائيلية مشيرا الى إن الباب الحقيقي لتحقيق مصالح الشعب الفلسطيني هو إجراء الانتخابات الفلسطينية من بوابة المصالحة وليس من باب الاستجابة للضغوط الأميركية والاسرائيلية وضغوط الرباعية الدولية.

وشكك أبو مرزوق في إمكانية تنفيذ مرسوم عباس على الأرض، وقال كيف سينفذ عباس قراره في غزة التي تسيطر عليها quot;حماسquot; وفي القدس الشرقية التي ترفض إسرائيل إجراء الانتخابات فيها. وأكد أبو مرزوق على أن quot;حماسquot; ملتزمة بالمصالحة الفلسطينية في أسرع وقت، وأنها لا تريد تعديلات ولا إضافات على الورقة المصرية، لكنها فقط تريد تطابق ما جرى التوافق علية في جلسات الحوار مع ما جاء في الورقة المصرية.