الجزائر:أحيت الجزائر اليوم الذكرى ال55 لقيام الثورة التحريرية التي أسفرت عن استشهاد مليون ونصف المليون جزائري بعد الاستعمار الفرنسي للجزائر مطالبة فرنسا بتقديم اعتذار رسمي على الجرائم المرتكبة بحق الشعب الجزائري طيلة فترة الاستعمار.

وزار الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة نصب الشهداء بالعاصمة الجزائرية حيث ادت وحدة من الحرس الجمهوري التحية الشرفية له قام بعدها الرئيس بوتفليقة بوضع اكليل من الزهور أمام النصب التذكاري.

وحضر المراسم رئيس مجلس الأمة الجزائري عبدالقادر بن صالح ورئيس المجلس الشعبي الوطني عبدالعزيز زياري والوزير الأول احمد أويحيى ورئيس المجلس الدستوري بوعلام بسايح ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي اللواء أحمد قايد صالح وأعضاء من الحكومة.

كما أحيت مختلف المدن الجزائرية عيد الثورة باقامة ندوات تاريخية وزيارة لمقابر الشهداء الموزعة على مختلف ولايات البلاد.
وعلى صعيد متصل قال وزير المجاهدين الجزائري محمد عباس في تصريح صحافي على هامش الاحتفال بالذكرى ال55 لثورة الاول من نوفمبر ان quot;اعتراف فرنسا بما ارتكبته من جرائم في الجزائر خلال الحقبة الاستعمارية واسترجاع الأرشيف الوطني أمر مفروغ منهquot;.

وتابع قائلا ان quot;المسألة تتعلق بخلاف بيننا يبقى قائما حتى تسويته والجزائر بذلك لا تطلب المستحيلquot; مشددا على ضرورة تسوية هذا الملف القائم ليتسنى التوجه صوب المستقبل انطلاقا من قاعدة متينة.

واشار عباس الى انه quot;يتعين على الفرنسيين أن يعترفوا بأنهم احتلوا الجزائر ونزعوا منها سيادتها واعتدوا على شعبها وهي في مجموعها تشكل جرائمquot;.
وحول الأرشيف الخاص بالحقبة الاستعمارية فقد جدد عباس بالمناسبة التأكيد على أن quot;ما يعني الجزائر هو أرشيف خاص بها يوجد بحوزة فرنسا وهي تطالب بهquot;.
من جهتها دعت المنظمة الوطنية للمجاهدين الجزائرية فرنسا في بيان الى quot;الاعتراف والاعتذار للشعب الجزائري بصفة رسمية عما ارتكبته في حقه من جرائمquot;.

وطالبت المنظمة فرنسا quot;بالاقرار بالتعويض عن الأضرار التي اقترفتها وتسديد ما عليها من ديون سابقة وما استولت عليه خلال احتلالها للجزائرquot;.
يذكر ان هناك اتفاقات أبرمت غداة الاستقلال بين الجزائر وفرنسا تضمنت أحكاما ذات صلة بهذا الموضوع ومنها اتفاقية العفو الشامل بين الجزائر وفرنسا في عام 1962