منح النواب العراقيين وأسرهم جوازات سفر دبلوماسية

بدأ مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية أوسكار فرنانديز تارانكو مهمته في بغداد اليوم ببحث اليات النحقيق في التفجيرات الدامية الاخيرة التي ضربت العاصمة العراقية مؤخرا تمهيدا لارسال فريق تحقيق دولي لتحديد المسؤولية عنها.

لندن: بحث مساعد الأمين العام للأمم المتحدة مع وزير الأمن الوطني العراقي شيروان الوائلي في الاليات التي ستتبع في التحقيق بالتفجيرات الدامية التي ضربت بغداد في التاسع عشر من اب (أغسطس) الماضي والسابع والعشرين من الشهر الماضي وادت الى مصرع واصابة حوالي الف و500 عراقي. كما تمت مناقشة سبل التحقق من مئات الوثائق والصور التي اعدتها الحكومة العراقية لعرضها على المبعوث الاممي والتي تشير الى مسؤولية البعثيين ومسلحي القاعدة عنها كما تؤكد السلطات العراقية.

وتعتبر مهمة تارانكو هذه في العراق خطوة ستمهد لارسال فريق تحقيق دولي في التفجيرات كما تطالب الحكومة العراقية. واعلن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الاربعاء الماضي انه سيرسل مبعوثا الى العراق لاجراء مشاورات مع الحكومة quot;بشأن مسائل الامن والسيادةquot; بعد اربعة هجمات استهدفت ثلاث وزارات ومبنى محافظة بغداد. وقال أن تارانكو لن يبدأ تحقيقا.. موضحا انه لاجراء تحقيق رسمي فانه سيحتاج الي quot;تكليف واضح من مجلس الامنquot;.

وفيما اذا سيزور تارانكو سوريا اشار كي مون الى ان المنظمة الدولية ستناقش احتمال توسيع المسألة الى ما وراء حدود العراق في وقت لاحق مع دول في المنطقة. وأضاف انه من المناسب ان يجري تارانكو مشاورات أولية مع المسؤولين العراقيين تتناول كيفية تعامل الأمم المتحدة مع هذه القضية.

وخلال اجتماعات الجمعية العامة الشهر الماضي طالب الرئيس العراقي جلال طالباني الأمم المتحدة بتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة للتحقيق في التفجيرات والاعتداءات التي وقعت في البلاد منذ عام 2008. وأشار طالباني إلى أن حجم التفجيرات وطبيعتها تعني أنها نفذت بمساعدة خارجية ولذا تتطلب تحقيقا خارجيا بالإضافة إلى محكمة خاصة لمحاكمة المسؤولين عن هذه الجرائم. وتتهم الحكومة العراقية سوريا بتأمين ملاذ للمخططين لهذه الهجمات الامر الذي تنفيه دمشق بشدة.

وقد رحب العراق بقرار كي مون ارسال مساعده السياسي تارانكو الى العراق لاجراء مباحثات امنية حول التفجيرات الاخيرة واكد انه سيوفر له كل التسهيلات الممكنة للاتصال بالجهات الرسمية من اجل الحصول على المعلومات معتبرا هذا القرار خطوة اولى في مساهمة الامم المتحدة بمساعدته في التغلب على التحديات التي يواجهها.

وقالت وزارة الخارجية العراقية انه quot;استجابة لطلب حكومة العراق الى الامين العام للامم المتحدة بتسمية مبعوث دولي رفيع المستوى للتعرف على حجم الجرائم التي ارتكبها الارهابيون جراء الهجمات التي تعرضت لها بغداد في 19 اب (اغسطس) الماضي والتي استهدفت اجهاض الديمقراطية الناشئة في العراقوتاثيراتها على امن العراق واستقراره وتداعيات ذلك على امن واستقرار المنطقة عموماquot;. واضافت ان تارانكو يزور بغداد للتشاور مع الجانب العراقي في الجوانب التي تتعلق بامن وسيادة العراق والمعلومات المتوفرة لدى الجهات العراقية المختصة عن الهجمات الارهابية التي تعرضت لها بغداد وما يمكن ان يتقرر بعد ذلك.

وعبرت الخارجية العراقية عن تقديرها للامين العام quot;استجابته لطلب حكومة العراقquot; ورحبت بالمبعوث الدولي وبعثته مؤكدة بالقول quot;سنتعاون بكل شفافية وموضوعية معه من اجل انجاح المهمة المكلف بها ونامل ان تكون هذه هي الخطوة الاولى لمساهمة الامم المتحدة في مساعدة العراق للتغلب على التحديات التي يواجههاquot;. وقالت quot;اننا على يقين بان هذا التعاون الذي اصبح نهجا واضحا في سياسة العراق الخارجية وفي علاقاته مع المنظمات الدولية سيفضي الى كشف الحقائق ويؤكد وقوف المجتمع الدولي مع العراق في معركته ضد الارهاب وبما ينسجم مع قرارات الشرعية الدولية وبشكل خاص قرارات مجلس الامن المتعلقة بمكافحة الارهاب في العراق وتجفيف موارده والتصدي للقوى والتظيمات التي تقدم له الدعم والملاذ الامنquot;.