الحزب الجهوري الاميركي يحاول التعويض عن خسارتيه المتتاليتين في مجلس النواب وفي رئاسة الولايات المتحدة وها هو اليوم يوجه ضربة موجع للرئيس الأميركي باراك اوباما.

نيويورك: فاز الحزب الجمهوري الثلاثاء بمنصبي حاكمي ولايتين في الانتخابات الفرعية، ما يعتبر ضربة موجعة للرئيس باراك اوباما وحزبه الديموقراطي بعد 12 شهرا على وصوله الى السلطة.

ففي نيوجرزي، فاز الجمهوري كريس كريستي على حاكم الولاية الديموقراطي جون كورزين بحصوله على 55% من الاصوات في مقابل 44% للمرشح المهزوم بحسب النتائج الاولية.

وفي ولاية فرجينيا، فاز بوب ماكدونل على الديموقراطي كريغ ديدز بحصوله على 63% من الاصوات في مقابل 37% للمرشح المهزوم بحسب النتائج الاولية.

وتعد النتائج هزيمة نكراء لاوباما الذي خاض حملة حامية في الولايتين لاعطاء دفع لمرشحي حزبه.

وتعتبر فرجينيا ولاية مهمة ساهمت قبل عام في انتخاب اول رئيس اسود في تاريخ الولايات المتحدة، في اول مرة دعمت مرشحا ديموقراطيا للبيت الابيض منذ اكثر من اربعة عقود.

وهزيمة الجمهوريين في نيوجرزي ستلحق الضرر باوباما خصوصا وانه اطلق حملة كبيرة في هذه الولاية لصالح كورزين تضمنت تنظيم تجمع انتخابي شارك فيه 11 الف شخص في نهاية الاسبوع. ومعروف ان الحزب الديموقراطي هيمن على هذه الولاية لفترة طويلة.

ويجري سباق اخر مثير للاهتمام للفوز بمقعد شاغر في الكونغرس عن ولاية نيويورك حيث دعم الحزب الجمهوري عضوا في الحزب المحافظ الصغير بدلا من المرشح الجمهوري الرسمي.

وكانت الانتخابات الفرعية الثلاثاء محط الانظار خصوصا وانه سيتم في عام 2010 انتخاب ثلث اعضاء مجلس الشيوخ وجميع اعضاء مجلس النواب، واكثر من ثلثي حكام الولايات في اطار انتخابات منتصف الولاية المحورية لاوباما. ويراهن الجمهوريون على الازمة الاقتصادية والبطالة والحرب المستمرة في افغانستان لتحسين موقعهم.

وكتب المحلل السياسي روس بيكر من جامعة راتغرز على موقع بوليتيكو الالكتروني ان quot;اوباما بحاجة الى الفوز في واحدة على الاقل من الانتخابات الثلاثة ليحافظ على موقع قوي. وسيخضع لضغوط شديدة من اجل ان يحقق فوزاquot;.

وسارعت رابطة الحكام الجمهوريين الى تهنئة ماكدونل على فوزه في فرجينيا مؤكدة ان هذا النصر quot;عزز موقع الحزب استعدادا للاستحقاقات المقبلة في 2010quot;.

وفي وقت سابق قلل روبرت غيبس المتحدث باسم اوباما من شأن هذه الانتخابات بالقول quot;لا اظن ان الرئيس يراهن عليها او يعتقد انها تعكس جهودنا التشريعية المستقبلية او جهودنا السياسية مستقبلاquot;.

وان اظهرت هذه الانتخابات ان آلة الحزب الديموقراطي يمكن ان تهزم، فهي كشفت في المقابل الخلافات القائمة داخل الحزب الجمهوري حول كيفية اعادة تنظيم صفوفه بعد الهزيمة التي مني بها في الانتخابات الرئاسية الاخيرة.

وفي السباق للفوز بالمقعد الشاغر في الكونغرس عن ولاية نيويورك، انسحب المرشح الجمهوري المعتدل امام المرشح المحافظ داغ هوفمان.

ورغم انه لم يكن مرشحا على لائحة الحزب الجمهوري، حظي هوفمان بدعم محافظين جمهوريين كبار بمن فيهم المرشحة السابقة لمنصب نائب الرئيس سارة بايلن.

الا ان جمهوريين اخرين يدعون الى اتخاذ موقف في الوسط بهدف جذب الناخبين المستقلين. ودعمت المرشحة الجمهورية الرسمية ديدي سكوزافانا خصمها الديموقراطي بيل اوينز بدلا من هوفمان عندما انسحبت من السباق.

من جهة اخرى اختار الناخبون رؤساء بلديات في مدن رئيسية منها نيويورك واتلانتا وهيوستن وديترويت وبيتسبرغ، وسيشاركون في استفتاء حول زواج المثليين في ولايتي ماين وواشنطن.

وكانت الحملة الانتخابية حامية بين رئيس بلدية نيويورك مايكل بلومبرغ وخصمه الديموقراطي بيل تومسون فاز في ختامها بلومبرغ بولاية ثالثة.

وانفق بلومبرغ المرشح المستقل اموالا هائلة من ثروته الخاصة على حملته.

وبعد فرز 98% من الاصوات، فاز بلومبرغ ب51% من الاصوات مقابل 46% لمنافسه.