أثينا: قال الامين العام للامم المتحدة بان كي مون يوم الاربعاء ان المحادثات الرامية الى انهاء انقسام قبرص تحرز quot;تقدما جيداquot; بينما قالت روسيا العضو الدائم في مجلس الامن ان الاطراف المتنازعة في قبرص يجب أن تترك وشأنها كي تصل الى اتفاق.
ويجري القبارصة اليونانيون والقبارصة الاتراك محادثات سلام تهدف الى اعادة توحيد الجزيرة المنقسمة منذ الغزو التركي عام 1974 لجزء من الجزيرة بعد انقلاب عسكري قصير بدعم يوناني.

ويسعى الدبلوماسيون بحماس الى تحقيق تقدم قبل انتخابات قبرص التركية المقررة العام القادم لكن القضية القبرصية أثبتت أنها واحدة من أكبر المشكلات الدبلوماسية المستعصية على وجه الارض.
وقال بان للصحفيين في أثينا حيث تجرى أحدث جولات المحادثات quot;لقد استثمر المجتمع الدولي كثيرا في العملية التي يقودها القبارصة ولديه امال عريضة.quot;

واضاف quot;أعتقد أن المحادثات تحرز تقدما جيدا بشكل معقول ويجب الحفاظ على قوة الدفع هذه.quot;
وتهدد المشكلة القبرصية انضمام تركيا الى عضوية الاتحاد الاوروبي وهي سبب للتوتر بينها وبين اليونان حليفتها في حلف شمال الاطلسي.

وتمثل الحكومة القبرصية اليونانية المعترف بها دوليا قبرص في الاتحاد الاوروبي وليس من المتوقع أن توافق على انضمام تركيا الى الاتحاد قبل حل مشكلة انقسام قبرص.

وبدأت محادثات السلام بين الجانبين يقودهما زعماء القبارصة الاتراك والقبارصة اليونانيين في سبتمبر أيلول 2008 وتحت اشراف ألكسندر داونر وزير الخارجية الاسترالي السابق والمبعوث الخاص للامم المتحدة.
وحرصت الامم المتحدة على التأكيد على ان عملية السلام يقودها القبارصة. وتعرضت الامم المتحدة لحرج شديد عام 2004 عندما قدمت خطة للجانبين رفضها القبارصة اليونانيون وقبلها القبارصة الاتراك.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف للصحفيين خلال زيارة لقبرص quot;يجب ترك الجانبين كي يتوصلا الى صيغة للتسوية بأنفسهما...ويمكن للمجتمع الدولي أن يساعد ولا يمكن أن تفرض أي صيغة من الخارج.quot;
كما حذر وزير الخارجية الروسي من فرض اي quot;مواعيد نهائية مصطنعةquot; من شأنها أن تضع ضغطا على الجانبين