حث رئيس قائمة الرافدين يونادم كنا على ضرورة ضم الاعتداءات التي طالت الطائفة المسيحية في العراق خلال السنوات الماضية الى ملفات التحقيق الدولي في جرائم الإرهاب.

بغداد: قال يونادم كنا النائب المسيحي quot;لا نريد للتحقيق الدولي أن يقتصر على الاعتداءات الارهابية الاخيرة فقط وانما يمتد الى جرائم اخرى ومنها العنف ضد المسيحيين وكذلك تفجير الكنائس ودور العبادة والتي ظلت جرائم غامضة لم يماط اللثام عنها ولم تكشف نتائج التحقيق بشأنها لحد الان بالرغم من استكمال عمل اللجان العليا التي تشكلتquot; بهذا الخصوص.

وأشار البرلماني العراقي إلى أنه quot;على المجتمع الدولي وتحديدا مجلس الامن الاضطلاع بدور اكبر في هذه القضية التي تثير اكثر من علامة استفهام حيال اسباب التكتم على نتائج التحقيقات وما اذا كانت هناك جهات داخلية متورطة فيها ام لا؟quot;، وأضاف quot;سنواصل مساعينا ومشاوراتنا بهذا الصدد لبيان جميع الحقائقquot;.

يشار الى ان المسيحيين في العراق وخاصة في مدينتي بغداد والموصل (شمال) تعرضوا خلال السنوات الماضية التي اعقبت سقوط نظام صدام حسين الى اعمال عنف دفعت العديد منهم الى الهجرة للخارج او النزوح إلى المدن الأكثر استقرارا وخاصة في إقليم كردستان شمالي البلاد.

ومن المؤمل ان يسلم المبعوث الاممي المكلف بجمع المعلومات عن العمليات الارهابية في العراق أوسكار فرنانديز تقريرا الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بشأن نتائج مباحثاته مع المسؤولين العراقيين للبت بالطلب العراقي بتشكيل محكمة بخصوص العمليات الانتحارية الارهابية التي هزت العاصمة بغداد خلال الأسابيع الماضية.

وشهدت بغداد يومي التاسع عشر من آب/أغسطس والخامس والعشرين من تشرين أول/أكتوبر الماضيين أربعة تفجيرات ضخمة استهدفت مبان حكومية مما اوقع 250 قتيلا واكثر من الفي جريح وحملت الحكومة العراقية قياديين من حزب البعث المنحل يقيمون في سوريا مسئولية الوقوف وراء تلك التفجيرات الدموية، وهذا ما نفته دمشق وطالبت بأدلة.

كما دعت حكومة نوري المالكي الأمم المتحدة إلى ارسال مبعوث اممي لمعاينة مواقع تلك التفجيرات وتفحص الادلة والوثائق التي في عهدتها تمهيدا لتشكيل محكمة تحقيق دولية تاخذ على عاتقها تقصي جرائم الارهاب في العراق وعلاقتها ببعض دول الجوار، فضلا عن طبيعة التدخلات الاقليمية في شؤون البلاد الداخلية.