احتفلت سويسرا والعالم بمرور ستين عاما على اتفاقيات جنيف لعام 1949 لحماية ضحايا النزاعات المسلحة من العسكريين والمدنيين.
جنيف: نظم الاتحاد الفيدرالي السويسري مؤتمرا في جنيف شارك فيه ممثلون ودبلوماسيون وأساتذة للقانون الدولي من مختلف دول العالم للاحتفال بمناسبة مرور ستين عاما على اتفاقيات جنيف لعام 1949 وكذلك للنظر في ما تم انجازه على صعيد تطبيق الدول والأطراف في النزاعات المسلحة لبنود تلك الاتفاقيات اضافة الى بحث ما يتعلق بالمستقبل وامكان تطوير تلك الاتفاقات بما يتماشى مع طبيعة النزاعات في العالم اليوم وغدا.
وفي كلمة ألقتها وزيرة الخارجية السويسرية ميشيلين كالمي ري أمام المؤتمرين في جنيف بهذة المناسبة وباعتبار بلادها هي الدولة الحاضنة والمودعة لديها تلك الاتفاقيات ناشدت دول العالم الالتزام ببنودها وتطرقت في كلمتها الى الأصل التاريخي للتعامل العسكري في النزاعات المسلحة مشيرة الى انجازات عربية واسلامية تاريخية هامة في هذا الصدد مثل قانون حمورابي في بابل كما استشهدت بالقران الكريم وبما أقره من قواعد انسانية توجب احترام المدنيين في زمن النزاعات المسلحة بل وبما أقره أيضا من قواعد باحترام الخصوم والاسرى وغيرهم كما تنص الشريعة الاسلامية .
يذكر أن المؤتمر ومن خلال كلمات المشاركين لفت النظر الى أهمية أن يعكف المجتمع الدولي في الفترة القادمة الى النظر والتمعن في تلك الاتفاقيات من زاوية ماجد في النزاعات المسلحة من تطور وتغير نوعي في السنوات الاخيرة مثل نوعيات الاسلحة المستخدمة وطبيعة المشاركين في تلك النزاعات اضافة الى التفكير في وضع قواعد دولية يتم من خلالها التعامل مع شركات الامن الخاصة والتي باتت تلعب دورا في عالم اليوم في النزاعات المسلحة في عدد من مناطق العالم.
التعليقات