بهدف الحد من عمليات القرصنة ستقترح مدريد محاصرة المرافىء الصومالية.

مدريد: أعلنت وزيرة الدفاع الاسبانية كارمي شاكون ان بلادها تريد من القوات البحرية التابعة للإتحاد الأوروبي ان تحاصر المرافىء الصومالية التي ينطلق منها القراصنة لشن عملياتهم في المحيط الهندي. وقالت شاكون في مقابلة مع الاذاعة الاسبانية العام ان quot;اسبانيا ستقترح على شركائنا في الاتحاد الاوروبي خلال اجتماع وزراء الخارجية والدفاع الاثنين والثلاثاء، ان نركز جهودنا العسكرية على محاصرة هذه المرافىء الثلاثةquot;.

واضافت quot;نعلم انه من هذه المرافىء الثلاثة تنطلق معظم ان لم يكن مجمل السفن التي يستعملها القراصنة للابحار حتى الف ميل (بحري) من الشاطىء والقيام بعمليات خطف بعيدة عن الشاطىءquot;. وهاجم قراصنة صوماليون الاثنين ناقلة نفط ترفع علم هونغ كونغ على بعد حوالى الف ميل بحري (1850 كلم) من سواحل الصومال ولكنهم لم ينجحوا في خطف السفينة، حسب ما اعلن المقر العام للعملية البحرية الاوروبية.

والثلاثاء، هاجم القراصنة ايضا سفينتين ترفع احداهما علم الدنمارك والثانية علم جزر مارشال ولكنهم لم ينجحوا في خطفهما ايضا، حسب القوة الاوروبية. وغالبا ما يبحر القراصنة بسفنهم مئات الاميال في عرض البحر ومن ثم يعمدون الى الهجوم من خلال مراكب صغيرة. وقالت الوزيرة الاسبانية ايضا quot;هؤلاء ليسوا قراصنة رومنسيين كما يمكن ان يتخيل البعض. انها منظمات اجرامية حقيقية تركز اعمالها على خطف كل انواع السفن التجارية وقوارب الصيد والسفن التابعة لصندوق الغذاء العالميquot;.

واضافت كارمي شاكون quot;هم يقومن بهذه الاعمال للحصول على فدية ولهم علاقات مع مكاتب حقوقية متطورة في لندنquot; معتبرة انه يتوجب على الاسرة الدولية ان تفعل المزيد من اجل متابعة عملية تحويل الاموال التي يحصل عليها القراصنة مقابل اطلاق سراح رهائنهم.

واشارت الى ان القراصنة الصوماليين يحتجزون حاليا 12 سفينة مع طواقمها بينها السفينة الاسبانية quot;الاكراناquot; وافراد طاقمها ال36 منذ الثاني من تشرين الاول/اكتوبر. وهم يطالبون بفدية وايضا باطلاق سراح اثنين من شركائهم مسجونين في اسبانيا، حسب الصحف الاسبانية. واستبعدت الحكومة الاسبانية اطلاق سراحهما ولكن شاكون قالت انه من الممكن ان يكملا مدة الحكم في الصومال في حال صدرت احكام بحقهما.