الأسد في باريس وإستعداد فرنسي لدفع محادثات السلام

نفت اسرائيل ان تكون وجهت رسالة الى سوريا عبر فرنسا لاستئناف المفاوضات غير المباشرة معها

القدس، وكالات: نفت الحكومة الإسرائيلية الخميس ما تردد من أنباء بشأن رسالة وجهها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى سوريا عبر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي تضمنت الموافقة على استئناف المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين على أساس حدود الرابع من حزيران 1967.

ونقلت إذاعة الدولة العبرية عن ديوان رئاسة الوزراء quot;تأكيد نتنياهو لساركوزي خلال اجتماعهما في باريس أمس الأربعاء استعداده لاستئناف المفاوضات السلمية مع سوريا في أي زمان وأي مكان دون شروط مسبقةquot;، وفق بيان.

ولقد أعلن الرئيس الفرنسي، الذي يستقبل نظيره السوري بشار الأسد الجمعة في باريس، الاستعداد للمساهمة في محادثات السلام الإسرائيلية السورية التي رعتها تركيا وتوقفت جراء الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة.

وقال في مقابلة نشرتها صحيفة (الوطن) السورية الخميس إن quot;فرنسا مع الاتحاد الأوروبي وبالتنسيق مع تركيا يمكننا أن ندفع نحو استئناف المحادثات، بصيغة أو بأخرى، وأن نظهر للإسرائيليين وللسوريين، مع ما يتطلب من مصداقية، أن التوصل إلى حل في نهاية المطاف هو في مصلحتهماquot;. ونقلت الصحيفة عن ساركوزي دعوة إسرائيل إلى quot;تنفيذ قراري مجلس الأمن 242 و338 اللذين عدّهما أساساً لمبدأ الأرض مقابل السلامquot;، وذكر أن رؤيته ورؤية الرئيس الأميركي باراك أوباما quot;متقاربتانquot; بشأن حل الصراع في منطقة الشرق الأوسط.

المعارضون بباريس يطالبون بالضغط على الأسد

بدورها دعت المعارضة السورية الخميس فرنسا لمطالبة الاسد، باطلاق سراح المعتقلين السياسيين. وقالت المعارضة في بيان تلقت وكالة فرانس برس في باريس نسخة منه ان quot;بمناسبة هذه الزيارة، تتوجه الامانة الموقتة لاعلان دمشق في الخارج الى الرأي العام الفرنسي والاوروبي وجميع القوى الديموقراطية في فرنسا واوروبا بالطلب اليهم بدعم المطالب الديموقراطية للشعب السوري والمطالبة باطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين في سورياquot;.

وفي العام 2005 وقعت احزاب المعارضة السورية العلمانية وجماعة الاخوان المسلمين، ومقرها لندن، وثيقة تأسيسية عنوانها quot;اعلان دمشقquot; طالبت باحداث quot;تغيير ديموقراطي وجذريquot; في سوريا. ونهاية 2007 تأسس المجلس الوطني لاعلان دمشق في سوريا الا ان السلطات السورية اعتقلت عددا من اعضائه واصدرت بحقهم احكاما بالسجن.

واضاف بيان المعارضة quot;نأمل من الرئاسة (الفرنسية) والسلطات العليا في البلاد المعنية بحقوق الانسان ان تطالب بشار الاسد باحترام التزاماته الدولية ولا سيما تلك المتعلقة بالحقوق المدنية والحقوق السياسية المنتهكة في سوريا منذ قرابة نصف قرنquot;. وسيستقبل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الجمعة نظيره السوري بشار الاسد في لقاء يعقبه غداء.

وستكون هذه الزيارة الثانية للرئيس السوري الى باريس بعد تلك التي قام بها في تموز/يوليو 2008 بدعوة من ساركوزي للمشاركة في حفل اطلاق الاتحاد من اجل المتوسط. وغداة ذلك الحفل حضر الرئيس السوري العرض العسكري بمناسبة العيد الوطني الفرنسي. وشكلت تلك الزيارة عودة الاسد الى المسرح الدولي من البوابة العريضة.