موسكو: أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن روسيا والولايات المتحدة تبذلان قصارى جهدهما لإعداد معاهدة جديدة بشأن الأسلحة الإستراتيجية الهجومية بحلول الخامس من ديسمبر (كانون الأول) القادم، والذي تنتهي فيه فترة سريان معاهدة quot;ستارت -1quot; المعقودة في عام 1991 بين موسكو وواشنطن.

وقال لافروف للصحافيين الخميس: quot;لقد اتفقنا مع نظرائنا الأميركيين على أن نحل المسائل التنظيمية عن طريق المفاوضات وليس عن طريق وسائل إعلامquot;.

وعلى الرغم من ذلك، أعرب لافروف عن أمله في quot;أن يُنْجَز كل شيء قبل الخامس من ديسمبرquot;. وأضاف قائلا: quot;إننا اتفقنا على أن لا يتم الافصاح عن المسائل التنظيميةquot;.

ومع ذلك، أعلن أحد الخبراء المشاركين في عملية صياغة المعاهدة، أن هناك خلافات بين الطرفين تتعلق بتحديد الحد الأدنى لعدد وسائل حمل العبوات النووية، الذي ينبغي أن يكون مثبتا في المعاهدة الجديدة حول تقليص الأسلحة الإستراتيجية الهجومية، وأيضاً بآلية الرقابة على أنظمة المنصات المتحركة للصواريخ البالستية العابرة للقارات.

فقد حدد الأميركيون في حزمة مقترحاتهم سقفا جديدا لوسائل حمل الرؤوس النووية، ولكن روسيا لم توافق عليه.

وجدير بالذكر أن الولايات المتحدة كانت قد اقترحت في وقت سابق تقليص عدد وسائل حمل الرؤوس (من بين الصواريخ والغواصات والقاذفات الثقيلة) إلى مستوى 1100 وسيلة، بينما أبدت روسيا رغبتها بتقليص هذا العدد إلى 500 وسيلة.

وأوضح الخبير أن جوهر التناقضات حول آلية الرقابة على الصواريخ البالستية العابرة للقارات، يكمن في كون واشنطن تقترح إبقاء آلية الرصد والمراقبة السابقة المنصوص عليها في معاهدة quot;ستارت 1quot; ونقلها كما هي إلى نص المعاهدة الجديدة.

وتقترح الولايات المتحدة أيضاً الإبقاء بل وتشديد المراقبة على أنظمة المنصات المتحركة للصواريخ البالستية الروسية العابرة للقارات من طراز quot;توبولquot;، لكن روسيا ترفض وضع صواريخ quot;توبولquot; ضمن فئة منفصلة.