تشارك دولة الامارات في الجهود الدولية لتأمين سلامة موظفي الأمم المتحدة في أفغانستان

نيويورك: أكدت دولة الامارات العربية المتحدة أمام مجلس الأمن الدولي مشاركتها في الجهود الدولية والإقليمية لتأمين سلامة موظفي الأمم المتحدة في أفغانستان وذلك من خلال إستضافتها لعدد منهم في الدولة نتيجة للأوضاع الأمنية غير المستقرة وتعرضهم للمخاطر في أفغانستان.

جاء ذلك خلال البيان الذي أدلى به سعادة احمد عبد الرحمن الجرمن المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة أمام الإجتماع الخاص الذي عقده مجلس الأمن الدولي الليلة الماضية لمناقشة سبل حماية المدنيين في حالات الصراعات المسلحة.

وأشار سعادته الى أن موقف الامارات بهذا الخصوص إنما جاء من منطلق قناعتها بأهمية تحمل الدول لمسؤولياتها الرئيسية التي تقع على عاتقها في مجال كفالة توفير الحماية اللازمة للمدنيين في أثناء المنازعات المسلحة .. داعيا المجتمع الدولي إلى ضرورة العمل نحو تعزيز التنسيق والتعاون الإقليمي والدولي في هذا المجال.

وشدد سعادته على الدور الفاعل الذي يجب أن يضطلع به مجلس الأمن الدولي في مجال الإستجابة العاجلة والفورية والحاسمة للصراعات والأزمات الناشئة والحد من الأسباب الجذرية المحتملة لوقوعها وأيضا في مجال ممارسة دوره الرئيسي بإخضاع أطراف النزاع لإنشاء مناطق آمنة ومناطق محايدة وممرات إنسانية تكفل إخلاء السكان المتضررين وإيصال المساعدات الإنسانية لهم بصورة آمنة ومن دون إعاقة أو تأخير وكذلك في مجال تحسين الامتثال الدولي وتعزيز المساءلة عن إنتهاكات القانون الدولي والقانون الانساني الدولي وفقا لأحكام الميثاق من أجل التخفيف من الأذى والأضرار التي قد تُلحق بالمدنيين ومنع تكرارها.

وقال سعادته إنه ورغم الخطوات المهمة التي اتخذها مجلس الأمن على مدار العشر سنوات الماضية من أجل تحسين سبل حماية المدنيين في حالات الصراعات المسلحة بما في ذلك إصداره لقراراته الأربعة التاريخية وبياناتها الرئاسية المحددة للقواعد والمعايير الأساسية الكفيلة بمعالجة مشاغلنا إزاء كافة جوانب هذه المسألة إلا أنه وللأسف الشديد مازال المجتمع الدولي يشهد يوميا تعرض الآلاف من المدنيين في مواقع الصراعات المسلحة بالعالم وبالأخص الأطفال والنساء منهم لأشكال متواصلة وأكثر تعقيدا من الأذى والضرر والاعتداءات العشوائية والمباشرة المسببة في أغلب الأحيان وقوع العديد من الوفيات والإصابات والاعاقات وخلق حالات من المحن والأزمات الإنسانية الحادة التي يصعب إحتوائها.

واشار إلى أن استمرار المعاناة الإنسانية بل وبلوغها أحيانا لمستويات مريعة بسبب عدم وفاء أطراف النزاعات على نحو كامل بالتزاماتها المتعلقة بحماية المدنيين بموجب القانون الدولي وقانون حقوق الإنسان يبرهن على أن الإجراءات المتخذة على أرض الواقع لا تزال دون مستوى التقدم المحرز على مستوى الخطابات والقرارات الدولية المتخذة حتى الآن بشأن هذه المسألة.